الائتلافُ الوطني يبحثُ الملفَّ السوري مع فريقِ الاتحادِ الأوروبي الخاصِ بسوريا
بحثَ الائتلافُ الوطني السوري مع فريق الاتحاد الأوروبي الخاص بسوريا، لبحث وضعِ الملفِّ السوري في ظلِّ الأوضاع الإقليمية والدولية.
وشكر رئيسُ الائتلاف “نصرُ الحريري” الاتحادَ الأوروبي على موقفه من مسرحية الانتخابات التي قام بها نظام الأسد، مطالباً بدور أكثرَ فاعليّةً تجاه الملفِّ السوري.
كما تحدَّث عن ضرورة وضعِ حدٍّ لمماطلة النظام وداعميه فيما يخصُ عملَ اللجنة الدستورية السورية، حيث لم يتمَّ تحديدُ موعدٍ للجولة السادسة بعدُ، إضافةً إلى عدم الحصول على أيِّ نتائجَ أو تقدُّمٍ في مناقشة المضامين الدستورية.
وأكَّد الحريري على رفضِ الائتلاف الوطني لوجود جميع الميليشيات والتنظيمات الإرهابية في شرقِ سوريا وغربها، مشدّداً على ضرورة تطهير الأراضي السورية من المقاتلين الأجانب.
كما أكَّد على أنَّ فتحَ المعابرِ أمام المساعدات الإنسانية، هي قضية إنسانيّة تتعلّق بحياة أربعة ملايين نسمة في الشمال السوري، داعياً إلى ضرورة إيجاد حلٍّ بديلٍ من قِبل المجتمع الدولي لمواجهة الفيتو الروسي.
من جانبه جدَّد منسّقُ دائرة العلاقات الخارجية “عبدُ الأحد اسطيفو” التأكيدَ على أهمية ملفِّ فتحِ المعابر الإنسانية.
ودعا “اسطيفو” إلى ضرورة متابعة بيان وزارة الهجرة اليونانية بخصوص اعتبارِ تركيا دولةً آمنة ثالثة لطالبي اللجوء مؤكّداً على أهمية مراجعته كي لا يؤثّر سلباً على السوريين.
كما طالب اسطيفو بمتابعة وضعِ اللاجئين السوريين في الدنمارك، وأكّد على ضرورة متابعةِ قرارات بروكسل لهذا الملفّ الحسّاس، ووقفِ قرارات الحكومة الدنماركية التي أصدرتها بحقِّ عددٍ من العوائل السورية ومنعِ أيِّ عمليةِ ترحيلٍ بحقِّهم.
من جهته أكَّد الفريق الأوروبي على أنَّ الهجوم الذي استهدف مدينةَ عفرين هو هجوم إرهابي بكلِّ المقاييس، ولا بُدَّ من وضعِ حدٍّ لهذه الهجمات بحقِّ المدنيين.
وأكَّد على أهمية ملفِّ فتحِ المعابر الإنسانية، مشيراً إلى سعي الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الأطراف المعنيّة بما فيها تركيا ومكتب الأمم المتحدة في أنقرة وغازي عنتاب، لحماية ملفِّ المعابر من التأثيرات السياسية على اعتباره ملفّاً إنسانيّاً.
وحضر الاجتماع كلٌّ من رئيس الائتلاف الوطني “نصر الحريري” ونائب الرئيس “ربا حبّوش”، ومنسّقُ دائرة العلاقات الخارجية “عبد الأحد اسطيفو”، إضافة إلى نائب المدير التنفيذي لملفِّ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “كارل هاليرغارد”، ومبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا “جيل بيرتراند”، ورئيسة القسم السياسي لبعثة الاتحاد الأوروبي لسوريا “آنا بورلاند”.