الائتلافُ الوطنيُّ يوجّهُ رسالةً إلى 75 دولةً و7 منظّماتٍ دوليّةٍ بخصوصِ مهزلةِ انتخاباتِ الأسدِ اللاشرعيّةِ
بعثَ رئيسُ الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري” أمس الجمعة برسالة إلى 75 دولةً وسبعِ منظّمات دولية بخصوص مسرحية الانتخابات غيرِ الشرعية التي يزعم نظامُ الأسد القيام بها خلال الفترة القادمة.
وأكّد “الحريري” في رسالته على أنَّ إعلان نظام الأسد عن موعد تلك المسرحية، هو بمثابة انقلاب على العملية السياسية ومسارها الأممي المستند إلى القرارات الدولية ذاتِ الصلة وبخاصة قراري مجلس الأمن 2118 و2254.
وأوضح “الحريري” أنَّ الائتلاف الوطني قرَّر رفضَ هذه العملية الصورية جملةً وتفصيلاً واعتبارها عملية غيرِ شرعيّة وغيرِ معترف بنتائجها.
وأضاف أنّ نظام الأسد سقطت شرعيته بعدما اعتمد النهج العسكري في مواجهة الثورة الشعبية، واستخدم كلَّ أساليب القمع من اعتقال وتعذيب وتهجير واغتصاب وإخفاء قسري وقتل وتدمير، وارتكاب أبشعِ جرائمِ الحرب واستخدام السلاح الكيماوي.
وبيّن أنَّ هناك تناقضاً كبيراً ما بين المسرحية الانتخابية بالصورة التي يدعو لها نظام الأسد، والعملية الأممية الساعية لحلٍّ سياسيٍّ للحالة السورية وفقاً لما وردَ في بيان جنيف والقرارين 2118 و2254.
وشدَّد “الحريري” على عدم توفّر البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء أيَّة انتخابات حرَّة ونزيهة وشفّافة في سورية، لافتاً إلى أنَّ هذه الانتخابات الهزلية تجري تحت سلطة أجهزة أمن النظام ومخابراته، وهي ذات نتيجة معروفة جرى إعدادُها سلفاً بناءً على دستور 2012 غير الشرعي، الذي تمَّ إقرارُه بمعزل عن إرادة السوريين، والذي قد رفضته قوى الثورة والمعارضة السورية وأغلب شرائح المجتمع السوري حينها.
وأوضح “الحريري” أنَّ مماطلات نظام الأسد المتكرّرة في عدم انخراطه الجدّي في مسارات العملية السياسية وفقَ القرارات الأممية ذات الصلة، والتي تمَّ تأكيدُها أكثرَ من مرّة في إحاطات المبعوث الأممي إلى سوريا، أصبحت واضحة الأسباب من أنَّ النظام يسعى جاهداً بمساعدة داعميه إلى الاستمرار اللاشرعي في السلطة وإجهاض المسار التفاوضي.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني جميع الدول والمنظّمات الدولية إلى عدم الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات ونتائجها، مطالباً بممارسة دورٍ أكبرَ ضاغطاً على النظام وداعميه، والتأكيد على أنَّ الحلَّ الوحيد في سوريا لن يكون إلا من خلال الالتزام الحقيقي من جميع الأطراف بالعملية السياسية وفقَ القرارات الدولية ذات الصلة.