الخارجيّةُ الأمريكيّةُ تدعو لدعمِ استقرارِ المناطقِ المُحرَّرةِ من داعشٍ في سوريا والعراقِ
دعا وزيرُ الخارجيّةِ الأمريكيُ أنتوني بلينكن، إلى الالتزام بدعم إرساءِ استقرار المناطق المحرّرةِ من تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، بقدرِ الالتزامِ بالحملة العسكرية التي أفضت إلى تحقيق النصرِ في ساحة المعركة التي “لم تنتهِ رغمَ التقدّمِ”.
وقال بلينكن في الجلسة الافتتاحيةِ لاجتماع وزراءِ التحالف الدولي الذي تستضيفه الرياضُ، الخميس، إنَّ انعدامَ الأمن والأوضاع الإنسانيّة الصعبةِ وقلّةَ الفرص الاقتصادية تشكّل “وقوداً للإحباط الذي يتغذّى به تنظيمُ (داعش) ويجنّد عناصرَه بناءً عليه”.
وأعلن بلينكن أنَّ هدفَ تمويل حملةِ التعهّد الخاصة بإرساء الاستقرارِ قدره أكثر بقليل من 601 مليونِ دولار، كما أعلن أنَّ الولاياتِ المتحدة تلتزم بتقديم 148.7 مليونَ دولار إلى هذا الصندوق.
وأوضح أنَّ هذا الدعم سيلبّي “الاحتياجاتِ الحرجة التي حدّدَها السوريون والعراقيون أنفسُهم، ويعالج مواطنَ الضعف التي استغلّها تنظيمُ داعش في السابق ويردم الهوةَ في الاحتياجات المحليّةِ، بما في ذلك الخدماتُ الأساسية والتعليم وإعادةُ الإدماج المجتمعي والمحاسبةُ على الجرائم”.
وشدّد بلينكن على ضرورة “إعادةِ المقاتلين الإرهابيين الأجانبِ وأفرادِ أسرهم إلى أوطانهم الأم” من سوريا، لا سيما من مخيّم “الهول”، مبدياً استعدادَ بلادِه للمساعدة في عمليات الإعادة أو إعادةِ التأهيل والدمج والمساءلة.
وحذّر من أنَّ إبقاءهم في سوريا يعني “إمكانيةَ معاودتِهم حملَ السلاح ومحاولةَ استعادةِ ما يسمّى بـ(خلافة داعش) وترهيب المجتمعات التي نعمل على تحقيقِ استقرارها وإعادةِ بنائها، مما يهدّد أوطاننا في نهاية المطاف”.