الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيّةُ تنتقدُ بشدّةٍ قراراً أوربيّاً حولَ المساعداتِ إلى سوريا
انتقدت الولاياتُ المتحدة الأمريكية مشروع قرارٍ قدَّمته النرويج وآيرلندا إلى مجلس الأمن يمدّد آليةَ تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا “عبرَ الحدود”.
والجمعة، سلَّمت آيرلندا والنرويج، المسؤولتان عن الملفِّ في الأمم المتحدة، مشروعَ قرارٍ لأعضاء مجلس الأمن الدولي.
يُطالب مشروع القرار بالتمديد لعام واحد في تفويض إيصال المساعدات عبرَ معبرِ باب الهوى لمنطقة شمالِ غربِ سوريا، وكذلك إعادةِ تفويض معبر اليعربية لإيصال المساعدات إلى شمالِ شرقي سوريا عبرَ العراق.
وأخذ مشروع القرار الجديد في الاعتبار أنَّ ثمَّة زيادة في الاحتياجات الإنسانية في شمالِ غربي سوريا وشمالِ شرقِها.
وانتقدت الولايات المتحدة سريعاً هذا المشروع، في موقفٍ نادرِ الحدوث لواشنطن حيال حليفين أوروبيين لها، لأنَّه لا يسعى إلى اعتماد معابر حدودية جديدة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، في بيان لاذعٍ، “أستمر بالدعوة إلى إعادة تفويض معبر باب الهوى، واعتماد معبري باب السلام (شمالَ غربي سوريا) واليعربية مجدّداً للمساعدات الإنسانية”.
وأسفت “توماس غرينفيلد” لفحوى المشروع الأوروبي الذي وافقت عليه الدول العشرُ غير دائمة العضوية في المجلس، على ما أفاد به دبلوماسيون.
وأضافت السفيرة الأميركية، “يجب أنْ يوفّر مجلسُ الأمن إمكان وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها السكان أمس الحاجة؛ إنَّ تخلَّفنا عن ذلك يعني تجاهلَ مسؤولياتنا حيالَ الشعبِ السوري والأسرة الدولية ومُثلِنا الخاصة”.
وقالت “الرسالة التي نتلقّاها باستمرار من العاملين في الخطوط الأمامية للأمم المتحدة والمنظّمات غير الحكومية هي أنَّه يجب تفويضُ عمل 3 معابر حدودية من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين الذين هم في أمسِّ الحاجة إليها”.
وأشارت “توماس غرينفيلد” إلى أنَّه “كان هناك في وقت من الأوقات 4 معابرَ حدوديةٍ تُقدّم المساعداتِ الإنسانية الحيوية للسوريين، بمن فيهم اللاجئون والنازحون داخلياً، ولا يوجد الآن سوى معبرٍ واحدٍ”.
وأوضحت أنَّه “عندما تمَّ إغلاقُ المعابر الأخرى، عانى السوريون. وكمثال واحد على ذلك، ارتفعت الاحتياجات بنسبة 38 في المائة في شمالٍ شرقي سوريا منذ إغلاقِ معبر اليعربية، وفقاً للأمم المتحدة. وكان هذا التدهور في البيئة الإنسانية متوقَّعاً، ويمكن تفاديه”.
وأضافت السفيرة الأمريكية، “أطالب بإعادة تفويضِ عملِ معبر باب الهوى، وإرجاعِ عملِ معبري باب السلام واليعربية، لتقديم المساعدة الإنسانية. كما أخبرني أحدٌ مسؤولي الأمم المتحدة على الحدود التركية – السورية في وقت سابق من هذا الشهر أنَّ هذا هو الوقت المناسب لتوسيع نطاق استجابتنا الإنسانية، وليس تقليصها”.