حزبُ اللهِ يعتدي على المتظاهرينَ في وسطِ بيروتَ…والمحتجّونَ يحرقونَ صورَ حسنِ نصرَ اللهِ
خرج الآلاف من اللبنانيينَ يوم أمس السبت باحتجاجات غاضبة على تردّي الوضع الأقتصادي في لبنان، مطالبينَ بمحاربة الفساد ونزع السلاح من ميليشيا حزب الله، الذي يعرقل خطة الإنقاذ السياسي والاقتصادي للبلاد.
حيث احرق خلال الاحتجاجات عددٌ من المحتجّين صور زعيم ميليشا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقاموا بدوس أعلام حزب الله.
وشهدت منطقة “عين الرمانة” و”الشياح” توتّرات بين أنصار ميلشيا حركة أمل التي يتزعّمها “نبيه بري” وبين سكان عين الرمانة ذي الغالبية المسيحية.
كما اشتبك مناصرو “تيار المستقبل” مع مناصري ميليشيا ” حزب الله” و “حركة أمل” بعد قيام أنصار حزب الله برفع شعارات طائفية قاموا خلالها بشتم “السيدة عائشة”، ارتفعت بعدَها حدّة الاشتباكات لإطلاق النار، مما أدّى لسقوط جريح قبلَ تدخّلِ الجيش اللبناني وفرضِ الهدوء النسبي.
الصليب الأحمر اللبناني بدوره غرّد على حسابه على تويتر موضّحاً أنّ حصيلة الاشتباكات وسط بيروت كانت 48 جريحاً، نقل 11 منهم لمستشفيات المنطقة ، و37 تمّ إسعافهم في منطقة الاشتباك، وأصيب أحدُ عناصرِ مكافحة الشغب بعد رشقِ المتظاهرين لعناصر الأمن أمام البرلمان بالحجارة.
و أظهرت المقاطع المصوّرة من الاحتجاجات قيام مناصري حزب الله بالاعتداء على المتظاهرين في عدّة نقاط من العاصمة بيروت وغيرها، في محاولة لتفريقهم وإعادتهم لمنازلهم.
ولأوّل مرّة منذ استقالة حكومة الحريري نهاية العام الماضي على إثر اندلاع التظاهرات للمرّة الأولى، ردّد موالو حزبِ الله شعارات طائفية أثناءَ محاولاتهم قمع المتظاهرين، وأبرزها ” شيعة شيعة”، لبيك حسن نصرالله”، ” ولبيك ياحسين”.
وقال محتجّون إنّهم سيواصلون مظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم باستقالةِ الحكومة ونزعِ السلاح من حزب الله الذي يعرقل أيَّ عملية إصلاح اقتصادي في البلاد، ويقف حائلاً أمام مساعدة الدول الأوروبية والبنك الدولي لمساعدة لبنان وإنقاذه مما هو فيه.