سفيرةُ الولاياتِ المتحدةِ لدى الأممِ المتحدةِ ستزورُ تركيا وتلتقي اللاجئينَ السوريينَ على الحدودِ
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنَّ سفيرتها لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، ستتوجّه إلى تركيا في الفترة ما بين 2 و 4 من حزيران الحالي.
وبحسب بيانٍ صادرٍ عن وزارة الخارجية الأمريكية فإنَّ الزيارة تهدف إلى التركيز على الدعم المكثّف الذي تقدّمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها، في سبيل تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة في سوريا.
كما أنَّ السفيرة الأمريكية ستلتقي مع كبار المسؤولين الأتراك، لمناقشة فرص تعزيز العلاقات الأمريكية- التركيّة، والعمل مع تركيا الحليفة في “الناتو” لمواجهة التحدّيات العالميّة، وفقاً للبيان.
الذي أشار البيان إلى أنّه ستتمُّ مناقشةُ تحسين التعاون فيما يخصُّ الوضع في سوريا، بما في ذلك إدارة أزمة اللاجئين، والاعتراف بدور تركيا في تسهيل نقلِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود، واستضافتها ملايين اللاجئين السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم.
ووفقاً للبيان ستجتمع “غرينفيلد” مع مجموعة من اللاجئين للاستماع إلى تجاربهم بشكلٍ مباشر، بالإضافة إلى عقدِ اجتماعات مع شركاء الولايات المتحدة من المنظمات غيرِ الحكومية.
كما ستجتمع مع وكالات الأمم المتحدة التي تعمل على توفير المساعدة المنقذة لحياة للملايين في سوريا، الذين هم في حاجة ماسّة إليها والتي لا يمكنها الوصولُ إليهم بطريقة أخرى، من المواد الغذائية والإمدادات اللازمة.
الزيارة تأتي في الوقت الذي تعملُ فيه الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة، لإعادة تفويض الأمم المتحدة لعملية عبور وتقديم المساعدات الإنسانية عبْرَ الحدود إلى سوريا، إذ سيتمُّ التأكيد على الحاجة الملحّة لمزيد من المعابر وإيصال المزيد من المساعدات الدولية المكثّفة، بحسب بيان الخارجية.
واعتبر البيان أنَّه لا يوجد بديل آخر قابل للتطبيق من أجل التخفيف من الاحتياجات الهائلة للسكان المعرّضين للخطر في شمالِ سوريا، وهي الاحتياجات التي زاد منها انتشار وباء فيروس”.
يُذكر أنَّ التفويض الخاص بعملية عبور المساعدات عبرَ الحدود سيُجدّد في 10 من تموز القادم.
ويحتاج قرار التمديد موافقة المجلس إلى تسعة أصوات مؤيّدة، وعدم استخدام أيِّ حقِّ نقضٍ من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وسبق لوزير الخارجية الأمريكية “أنتوني بلينكن” أنْ دعا في 30 من آذار الماضي، إلى إعادة فتحِ المعبر الحدودي الثاني مع تركيا “باب السلامة” الذي كان يستخدم لإيصال المساعدات إلى نحو أربعةِ ملايين سوري، والمعبر مع العراق “اليعربية” الذي جلب المساعدات إلى 1.3 مليون سوري في الشمال الشرقي، والذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد”.