سهيلُ الحسنِ واتّهاماتٌ باغتصابٍ واستغلالٍ جنسي لقاصرينَ
أثارت مشاهدُ وصورٌ متداولة للواء في قوات الأسد “سهيلِ الحسن” الملقّب بـ “النمر”، إلى جانب مجنّدين من فئاتٍ عمريّة صغيرة على مدى السنوات الماضية حالةً من الشكوك والريبة حول أسبابِ ووضعيات التقاطِها، ومثّلت دلائلُ حاسمةٌ على تجنيد الأطفال في صفوف ميليشيات الأسد.
وعن انتهاكات “الحسن”، التي تتعلّق بظهوره المثير للجدل مع عناصرَ قاصرين بوضعيات غيرِ طبيعيّة يتخلّلها الأحضان والقبلات، جرى تداولُ معلومات حول وجود تقارير وصلت إلى جهاتٍ أمنيّة تتبع لنظام الأسد، تشير إلى تورّط “الحسن”، بارتكاب جرائمِ استغلالٍ واغتصابٍ جنسي للأطفال المجنّدين ضمن ميليشيات “الفرقة 25/ مهام خاصة”.
مصادرُ إعلاميّة قالت إنَّ تلك التقارير صُنّفت تحت بند “إخطار داخلي”، إلى “ﺷﻌﺒﺔ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ”، (الأمن العسكري)، و”إدارةِ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﺠﻮﻳﺔ”، إضافةً إلى “إدارة اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ”، توضّح أنَّ متزعّم ميليشيا “النمر” أقدم على اغتصاب قاصرين وممارسةِ الجنس مع عناصر لديه لمرّاتٍ عديدة.
ووفقاً لهذه التّهم تلاحق “الحسنَ”، علاوةً على الفضائح المتجدّدة عقوباتٌ بالحبس من 3 أشهر إلى 3 سنوات وِفق المادة 520 من قانون الجنايات، ونصَّ قانون العقوبات السوري على تجريم المثلية الجنسية معتبراً أنَّ “كلَّ مجامعةٍ على خِلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى ثلاثِ سنوات”، إلا أنَّ مخابرات الأسد لا تزال تبتزُّ “الحسن” حول هذه الانتهاكات دون أنْ تقومَ بملاحقته أو اعتقاله بحسب شبكة شام
و تعدّدت الوثائقُ التي تشير بشكلٍ واضحٍ إلى تسجيل عدّةِ حوادثِ اغتصابِ قاصرين، وحالاتِ ممارسة الجنس كثيرٌ منها بالإجبار مع أطفال مجنّدين، تقول مصادرُ إنّ “الحسن” في نسخته الأخيرة يحظى بدعمٍ كبير، قد يمكّنه من إبقاء هذه التقارير والمعلومات الأمنيّة حبيسةَ الإدراج والأرشيف الأمني لدى نظام الأسد.
ونوّهتِ مصادرُ مطّلعة إلى أنَّ التسريب الأمني الذي يجري تداوله حديثاً، بأنّه من المرجّح أنْ يكونَ جاء للضغط وابتزازِ “سهيل الحسن”، وقد تكون أيضاً سلاحَ الأجهزة الأمنيّة للتخلّص منه أو تخفيف الحاضنة الموالية له على أقلِّ تقديرٍ، هذا وتتّبع استخباراتُ النظام أساليب وأدوات عديدة في إنهاء الخصومِ والمنافسين المحتملين منها التصفيةُ النفسية والجسدية، وفقاً لشام
وكان “سهيل حسن”، قد ولد عام 1970، وهو من قرية بيت غانا في منطقة جبلة بريف اللاذقية، وتخرّج من الكلية الجويّة عام 1991، وتدرّج في الرتب العسكرية حتى وصلَ إلى رتبة عميدِ ركنٍ في إدارة المخابرات الجوية، ثم إلى رتبة لواء، هذا وتصاعدت في الآونة الأخيرة حالةُ تمجيد “الحسن”، الأمرُ الذي قد يكون الدافعُ الرئيس لتحريك انتهاكاته السابقةِ والمستمرّة.