صحيفةٌ: واشنطنُ تستعدُّ لإرسالِ 150 جنديًا إلى سوريا للقيامِ بدورياتٍ مع تركيا، والبنتاغون ينفي
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إنّ الولايات المتحدة تستعدّ لإرسال نحو 150 جنديًا أمريكيًا، من أجل تسيير دوريات مشتركة مع تركيا شمال شرقي سوريا.
وفي تقرير نشرته الصحيفة، أمس الخميس 12 من أيلول، قالت فيه إنّ وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تستعد لإرسال جنود إضافيين إلى سوريا في خطوة اعتبرتها الصحيفة تجميدًا لقرار الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، بالانسحاب من سوريا، الذي أعلن عنه عام 2018.
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، فإنّ عزم واشنطن إرسال 150 جنديًا إضافيًا إلى سوريا يعكس نيّة الولايات المتحدة تخفيف حدّة التوتر مع تركيا، التي تتهم أمريكا بدعم ميليشيا “قسد” في سوريا، الذين تصنفهم تركيا إرهابيين.
من جهته نفى البنتاغون، التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن اعتزامه إرسال قوات إضافية إلى شمال شرقي سوريا.
وأكّد المتحدّث باسم البنتاغون، “الرائد شون روبرتسون” في تصريح أنّه “لا يوجد أيُّ تغيير في وضع القوات الأمريكية في سوريا”.
وأشار إلى أنّهم يواصلون الجهود لتنفيذ توجيهات الرئيس “دونالد ترامب” بالانسحاب من سوريا بشكلٍ منسّق.
وتابع: “عدد قواتنا تحدّده الظروفُ الميدانية، ولا نريد الخوض في مسائل العدد والتوقيت لدواعٍ أمنية”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وتركيا تتخذان خطوات سريعة لتهيئة الظروف لـ”الآلية الأمنية” في شمال شرق سوريا، مؤكداً أنّ عملية تنفيذ الاتفاقية (المنطقة الآمنة) تسير بوتيرة كبيرة في بعض المناطق أسرع مما هو مخطّط له بين البلدين.
واستطرد: “نحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع حلفائنا الأتراك لزيادة تعاوننا والتنسيق والتشاور”.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا توصلتا لاتفاق في 7 من آب الماضي بشأن إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، يتم إخراج ميليشيا “قسد” منها، وسحب الأسلحة الثقيلة، حيث تهدّد تركيا بشنّ حملة عسكرية شرق الفرات في حال عدم التزام أمريكا بالاتفاق.
وفي إطار ذلك تمّ تسيير دورية أمريكية- تركية مشتركة في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا الأحد الماضي بعد انسحاب “قسد” من المنطقة.
كما نفّذت مروحيات تركية وأمريكية أربع طلعات جويّة في الأجواء السورية شمالي سوريا، خلال الفترة الماضية، تنفيذًا للاتفاق.