موسكو: العقوباتُ الأمريكيةُ على نظامِ الأسدِ تقيّدُ الحلَّ السياسي في البلادِ

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد أنّها تعرقلُ العملية السياسية في البلاد، متّهمة الولايات المتحدة بخنق الشعب السوري اقتصادياُ رغم جائحة فيروس كورونا.

وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، إنّ معظم الأراضي سوريا تخضع لسيطرة قوات الأسد وتشهد توجّهاً متعزّزاً نحو تطبيع الأوضاع.

وأشارت إلى أنّ نظام الأسد يتّخذ إجراءات لتجاوز التداعيات الوخيمة للنزاع المسلّح في البلاد، مؤكّدة أنّ القدرات التي يمكن الاعتماد عليها في هذا السياق جرى تضييقها بشكلٍ ملموس بسبب انتهاك وحدة أراضي سوريا وقطع العلاقات الاقتصادية بين مختلف أنحائها.

وتابعت: “يوجد تأثير ناجم عن النظام القاسي للعقوبات أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والأطراف المتحالفة معها، ومع ذلك تخرج الإجراءات التقييدية الأمريكية وخاصة بعد دخول ما يسمى بقانون “قيصر” في حيز التنفيذ بعيداً عن نطاق السيادة الوطنية للولايات المتحدة، مما يشكل عراقيل أمام التجارة الدولية”.

وشدّدت على أنّ “هذه الإجراءات تعرقل على الصعيد السياسي تسوية الأزمة السورية، وكذلك سير العملية السياسية، بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية في جنيف، وإنسانياً تؤدّي إلى معاناة إضافية للشعب السوري”.

وكانت الولايات المتحدة بدأت – في شهر يونيو الماضي – تطبيق “قانون قيصر” الذي جرى بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية وكياناً على صلة بنظام الأسد، من بينها رأس النظام بشار الأسد، وزوجته أسماء الأسد، واشخاص مقرّبين منهم.

وتستهدف هذه العقوبات القطاعات الأساسية لاقتصاد النظام ووشخصيات مقرّبة من دائرة القرار بالاضافة إلى رجال أعمال على علاقة بنظام الأسد وشخصيات عسكرية متّهمةً بارتكاب جرائم حرب بحقِّ الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى