ضحايا مدنيون بتصعّيدٍ جديدٍ لقواتِ الأسدِ وروسيا في شمالِ غربي سوريا
صعّد نظامُ الأسد وروسيا والميليشياتُ الموالية لهم من هجماتِهم على عشرات المدن والقرى والبلدات في شمال غربِ سوريا، استخدموا خلالها ذخائرَ عنقودية محرّمةً دولياً، ما أدّى إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفالٌ ونساء.
وقال الدفاع المدني السوري إنَّ قواتِ الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم استهدفوا أكثرَ من 16 مدينةً وبلدة وقرية بريفي إدلب وحلب، وقد أدّت لاستشهاد طفلٍ وجرحِ 20 مدنياً أخرين بينهم 9 أطفالٍ و 6 نساءٍ.
وأفاد باستشهاد طفلٍ وإصابة 5 مدنيين (3 أطفال وامرأتان)، إثرَ استهدافِ قوات الأسد وروسيا بصواريخ تحملُ قنابلَ عنقودية على مخيّم القرى (وادي عباس) بالقرب من بابسقا وباب الهوى شمالي إدلب.
كما أصيب 11 مدنياً بجروح بينهم 5 أطفالٍ وامرأتان، ومعظُهم من عائلة واحدة، إثر قصفٍ من قوات الأسد وروسيا بصواريخ تحمل قنابلَ عنقودية على مدينة الأتارب غربي حلب.
كذلك تعرّضت مدينةُ دارة عزّة غربي حلب لقصف مدفعي وصاروخي مكثّفٍ من قِبل قواتِ الأسد وروسيا وحلفائهم، وكان من بين الهجمات استهدافٌ للأحياء السكنية بصواريخ منها ما يحمل قنابلَ عنقودية، وأصيبت على أثرها طفلةٌ ورجلٌ بجروح.
وأصيبت أيضاً امرأتان تعملان بجني الزيتون بجروح إحداهما جروحُها بليغة، إثرَ قصفِ قوات الأسد بالمدفعية، ومعصرةٌ للزيتون في مدينة سرمين شرقي إدلب.
واستهدفت قواتُ الأسد بالصواريخ والمدفعية، مخيّمَ الشهداء للمهجّرين والمنطقة الصناعية وطريقاً رئيسياً أطرافَ مدينة إدلب الشرقية، والأطراف الشرقية لبلدة قميناس شرقي إدلب، وبلدة كنصفرة جنوبي إدلب، دون وقوعِ إصابات.
كما تعرّضت أحياءُ مدينة الأتارب غربي حلب لقصفٍ من قوات الأسد بالمدفعية والصواريخ، واستهدف قصفٌ مماثلٌ مدنَ الأبزمو وكفرعمّة والوساطة والقصر بالريف نفسه، وبموازاة ذلك استهدفت غاراتٌ جويّة للطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد بلدةَ كفرعمّة وأطراف مدينة دارة عزة غربي حلب.
وأدّى تصعيدُ نظام الأسد وحلفائه ضدَّ المدنيين، واستهدافُهم المدن والقرى والبلدات بالغارات الجوية وقذائفِ المدفعية والصواريخ، إلى حركة نزوحٍ كثيفة، وتوجّهت مئاتُ العائلات، إلى مناطق مخيّمات المهجّرين في شمال غربي سوريا بحثاً عن مأوى آمنٍ.
وأشار الدفاعُ المدني إلى أنَّ استمرارَ هجماتِ قوات الأسد وروسيا وحلفائهم، واستخدامَهم أسلحةً محرّمةً دولياً ضدَّ المدنيين، ينذر بكارثة إنسانية جديدة، ويهدّد حياةَ المدنيين ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبلَ العيش، ويزيد حالةَ عدم الاستقرار.
وطالب المجتمعَ الدولي بوضع حدٍّ لهجمات نظام الأسد وروسيا وحلفائهم المستمرّة، ومحاسبتِهم على جرائمهم بحقِّ السوريين، وإيجادِ حلولٍ آمنةٍ للمدنيين وفق القرار 2254، تضمن الأمانَ لهم والعودةَ لمنازلهم، وتحقّق العدالةَ للضحايا.