
عملياتُ اغتيالٍ جديدةٌ في محافظةِ درعا جنوبي سوريا
شهدت محافظةُ درعا جنوبي سوريا عملياتِ اغتيال جديدةٍ، في ظلّ الفوضى الأمنيّة التي تعيشها المحافظة منذ سيطرةِ نظام الأسد عليها بدعم روسي في العام 2018.
وأفادت مصادر إعلاميّةٌ محليّة بأنَّ مسلّحين مجهولين اغتالوا شابين عبرَ إطلاق الرصاص عليهما بشكلٍ مباشر، بالقرب من منطقةٍ أمنيّة تحتوي على عدّة نقاطٍ لقوات الأسد.
وقال “تجمّعُ أحرار حوران” المحلي، إنَّ الشابين “زكريا محي الدين البكر” و”عمر برهان العوض” قُتلا جرّاء استهدافِهما بإطلاق نارٍ مباشر من قِبل مجهولين في المنطقة الواقعة بين تلّ الجابية وحاجز العلان الذي يقع بالقرب من التلّ بريف درعا الغربي، وهي منطقة أمنيّةٌ تتمركز فيها عدّةُ نقاط عسكرية لقوات الأسد.
ولفت التجمع إلى أنَّ “البكر” كان عنصراً سابقاً في إحدى فصائلِ الجيش الحرّ، في حين أنَّ “العوض” مدنيٌّ لا ينتمي لأيِّ جهة عسكرية، وكلاهما ينحدران من قرية الناصرية.
وتعيش درعا حالة من الفوضى الأمنيّة المستمرّةِ، حيث شهد شهرُ حزيران الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القتل والاعتقالات والخطف التي طالت المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء.
ووثّق “تجمّعُ أحرار حوران” خلال الشهر الفائت مقتلَ 58 شخصاً، بينهم 3 سيّداتٍ وطفلان، واعتقالَ 16 شخصاً، واختطافَ 17 آخرين، قُتِل منهم 13 بعد اختطافهم.
ويتّهم أهالي المحافظة الأجهزةَ الأمنيّة التابعةَ لنظام الأسد والميليشياتِ الإيرانية بالوقوف خلفَ الكثير من عمليات الاغتيال التي تطال في غالب الأحيانِ معارضينَ للنظام ومشروعِ التمددِ الإيراني في المنطقة.