قوات الأسد تقصف محيط نقطة مراقبة تركية في ريف حماة والجيش التركي يستعد للردّ بقوة (فيديو)
دفع الجيش التركي فجر اليوم الخميس بدبابات ومدرّعات ومدفعية ثقيلة وقواعد صواريخ إلى نقاط المراقبة المتمركزة في محيط الشمال السوري المحرّر، وذلك بعد يومٍ من توعّد المتحدث الرسمي باسم حزب “العدالة والتنمية” نظام الأسد.
وأفاد مراسلنا أنّ رتلاً عسكرياً للجيش التركي ضمّ دبابات ومدفعية ثقيلة وعتاداً عسكرياً متنوعاً دخل بعد منتصف الليل من معبر “كفرلوسين” الحدودي بريف إدلب الشمالي متوجهاً إلى نقاط المراقبة حول إدلب وفي ريف حماة.
وأضاف مراسلنا أنّ الرتل ضمْ أكثر من 30 آلية عسكرية وشاحنة محمّلة بأسلحة بعضها يستخدم في عمليات الهجوم، ومن المرجّح أن تتوزّع هذه الأسلحة على أكثر من نقطة مراقبة من النقاط الـ 12 التي تحيط بالمنطقة.
كما أفاد مراسلنا أنّ قوات الأسد قد قصفت محيط النقطة التركية المتواجدة في شير مغار بريف حماة الغربي صباح اليوم الخميس بالمدفعية الثقيلة والصواريخ ما أدّى إلى اشتعال النيران في محيطها.
ليقوم على إثرها جنود الجيش التركي المتواجدون في نقطة المراقبة التركية المذكورة بتجهيز المدافع الميدانية للردّ على مصادر النيران التي قصفت نقطة المراقبة.
يذكر أنّ الرتل العسكري التركي الأخير جاء بعد توعّد تركيا يوم أمس نظام الأسد بالردّ الحازم في حال جدّد اعتداءه على النقاط التركية، مؤكّدة استمرار وقوفها إلى جانب الشعب السوري.
حيث كان قد قال “عمر جليك” المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي: “سنردّ بحزم على الاعتداءات التي تطال نقطتي المراقبة التركية التاسعة والعاشرة، والتدابير التي اتخذناها في هذا الإطار”.
وأشار إلى انتهاكات نظام الأسد لمنطقة خفض التصعيد، مؤكداً أنّ تركيا تواصل موقفها بالوقوف إلى جانب جميع أطياف الشعب السوري.
وسبق أن تعرّضت نقاط المراقبة التركية في ريف حماة لعدّة استهدافات مدفعية متعمّدة من قِبل الميليشيات المرتبطة بقوات الأسد، ما تسبّب بإصابة عدد من الجنود الأتراك.
الجدير بالذكر أنّ تركيا كانت قد نشرت 12 نقطة مراقبة ضمن مناطق الشمال السوري، وذلك في إطار اتفاق خفض التصعيد الذي توصّلت إليه ضمن مسار مباحثات “أستانا” عام 2017، والذي ينص على وقف إطلاق النار في المنطقة.