لبنانيونَ يحرقونَ مخيّماً كاملاً للسوريينَ
أقدمَ شبانٌ لبنانيون على حرقِ مخيّمٍ كاملٍ يحتوي على عشراتِ الخيام في منطقة المنية شمال لبنان، عقبَ خلافٍ نشبَ بين لاجئ سوري وشابٍ لبناني من المنطقة قِيل إنّه ينتمي لعائلة “آل المير”.
وقالت مصادر إعلامية لبنانية إنّ الحادث جاء بعدَ خلافٍ في المنطقة بين عددٍ من اللاجئين السوريين وشبّانٍ لبنانيين، حيث تطوّرَ الإشكالُ إلى تبادل إطلاق نارٍ بين الطرفين ما أدّى لسقوط جرحى.
وبحسب موقع “لبنان 24” وقعَ خلافٍ بين لاجئ سوري الجنسية وبين أخوين لبنانيين أحدُهما عسكري في الجيش اللبناني، وذلك بسبب مباراة كرة قدم في محلة التبّانة في طرابلس, مضيفاً أنّ الشاب السوري أقدمَ على الاعتداء على الأخوين بآلة حادة، حيث أصيبا بجروح طفيفة في اليدين.
وأظهرتْ شرائطُ مصوّرةٌ بثّتْها وسائلُ التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام لبنانية حريقاً هائلاً يلتهم المخيم بأكمله، حيث لفتتْ إذاعة صوت بيروت إلى أنّ الحريق يأتي على المخيم كلّه، فيما تحاول فرقُ الدفاع المدني السيطرةَ عليه.
وبحسب تقارير إعلامية، فإنّ الحريق مستمرٌّ في مخيم اللاجئين السوريين منذ الساعة السابعة مساءً، دون القدرة على السيطرة عليه، ما يشير إلى هجوم منظّمٍ لحرق المخيم في المنطقة.
وبحسب التقارير، فإنّ عددَ خيام اللاجئين السوريين التي تمَّ حرقُها في منطقة المنية تبلغ أكثر من 100 خيمةٍ تسكنها عائلاتٌ سورية.
وأفادت صفحاتٌ وشبكات لبنانية أنّ عشرات العوائل من اللاجئين السوريين تفترش العراءَ في ظروف جويّة سيئة، لافتةً إلى المئات من اللاجئين السوريين فرّوا من المخيم عقبَ إحراقه وانفجار أسطوانات الغاز والوقود فيه.
ويعتبر الحادثُ الثاني من نوعه خلال شهر، حيث شهدت منطقة بشري شمال لبنان في الخامس والعشرين من الشهر الفائت تصعيداً أمنياً ومطالبات أهلية ومحلية بطردِ جميع العائلات السورية من المنطقة بذريعة “عدم رغبتهم في سداد مزيدٍ من الضرائب والدماء”.
وكان أهالي بلدة “بشري” طردوا عشرات العائلات السورية اللاجئة كردِ فعلٍ على مقتل شاب لبناني من المنطقة على يد عاملٍ سوري، لتجدَ السلطات المحلية الرسمية بعد ذلك ما حدث ذريعةً للمطالبة بترحيل جميع السوريين اللاجئين من المنطقة.