لكبحِ انتشار كورونا.. نظامُ الأسدِ يعزلُ منطقةً تضمُّ أحدَ أكبرِ مزاراتِ الشيعةِ بشكلٍ كاملٍ
قرّرت حكومة نظام الأسد أمس الخميس عزلَ منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق، والمعروفة بأنّها معقل رئيسي لإيران والميليشيات التابعة لها، وذلك بعدَ وصول عددِ المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرتها إلى 16 شخصاً.
وبعدَ يومٍ على قرار عزل بلدة منين شمال دمشق، أعلنت الحكومة أمس أنّه في إطار الإجراءات المتّخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حفاظاً على السلامة العامة، تقرّر عزلُ منطقة السيدة زينب في الطرف الجنوبي للعاصمة السورية.
وبدوره صرّح مصدر محلي مطّلع لمواقع موالية لنظام الأسد بأنّ “القرار اتُّخذ بعد ورود معلومات عن استمرار اختلاط أشخاص مصابين بفيروس كورونا من إيران والعراق وأفغانستان ولبنان بالأهالي في المنطقة المكتظة بالسكان”.
ووفقاً لتصريحات إعلام نظام الأسد فقد حُجِر على أحد المباني السكنية في شارع الحرامات في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي بعد الاشتباه بإصابة أحدِ ساكنيه بفيروس كورونا، حيث أنّ سكان المبنى وضعوا تحت الحَجر الصحي ريثما تظهر نتيجة الفحص الخاص بفيروس كورونا للشخص المشتبه، وبعدما ثبتت الإصابة بالتحليل المخبري، تمّ إرسال 60 شخصاً من المخالطين للحالة لإجراء التدابير الصحية المعمول بها في البلاد.
كما وقرّر نظام الأسد أيضاً فرض حظر تجوّل في جميع مناطق سيطرة النظام اليوم الجمعة وغداً السبت من كلّ أسبوع من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، علماً بأنّ أكثر من ثلث البلاد خارج سيطرة نظام الأسد.