ما هي أسبابُ زيارةِ وزيرِ الخارجيةِ الأردني إلى دمشقَ؟

قالت مصادرُ في دمشقَ، إنَّ الزيارةَ المفاجئةَ لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى العاصمة السورية، تشير إلى أنَّه جاء بمهمّة تتعلّقُ بالتصعيد الحاصل في المنطقة، والدورِ المطلوب عربياً من نظام الأسد لتجنّب توسّعِ رقعةِ الحرب، وكذلك لإيجادِ حلٍّ للاستعصاء السياسي في سوريا.

ووصل وزيرٌ الخارجية الأردني أيمنُ الصفدي إلى دمشق، أمس الأحد، في زيارة رسميّةٍ، والتقى رأسَ نظامِ الأسد.

ولفتت المصادر من دمشق إلى أنَّ الحدودَ السورية- الأردنية تمثّل مصدرَ قلقٍ للسلطات في الأردن كممرٍّ لتهريب المخدّرات والسلاح، وِفقَ صحيفةِ “الشرق الأوسط”.

وأشارت المصادر إلى أنَّ الأردن يتّهم الميليشياتِ الإيرانيّة بالضلوع في تهريب المخدّراتِ، وتسعى عمّان إلى حضِّ نظام الأسد على زيادة جهودِه في مكافحة عملياتِ التهريب التي لم تتوقّف رغمَ الضغوط، وإنْ تراجعت نسبياً.

ورجّحت المصادر أنْ يكونَ الصفدي قد بحثَ مع مسؤولي نظام الأسد، ملفَّ التهريب على خلفية استهدافِ الاحتلال الإسرائيلي لطرق الإمدادِ والتهريب بين سوريا ولبنان وتعطيلِها.

وقالت وزارةُ الخارجية الأردنية عبرَ موقعِها على “إكس”، إنَّ الصفدي نقلَ رسالةً شفويّةً من الملك عبدِ الله الثاني حول “جهودِ حلِّ الأزمة السورية ومعالجةِ كلّ تبعاتِها، وعددٍ من القضايا الثنائية والأوضاعِ في المنطقة”.

كما قالت الوزارة في بيانٍ آخرَ إنَّ أيمن الصفدي، أجرى محادثاتٍ موسّعةً مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد، بسّامِ الصباغ، ركزت على جهودِ حلِّ الأزمة السورية وقضيةِ اللاجئين، ومكافحةِ تهريب المخدّرات، إضافةً إلى التصعيد الخطير الذي تشهدُه المنطقة وجهودِ إنهائِه.

وأشارت الوزارة إلى أنَّ رأسَ نظام الأسد والصفدي بحثا قضيّةَ عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حيث ادّعى رأسُ النظام أنَّ تأمينَ العودة الطوعيّة والآمنة للاجئين السوريين هي أولويّةٌ لحكومته، زاعماً أنَّ الحكومةَ قطعت شوطاً مهمّاً في الإجراءات المساعدة على العودة، خصوصاً في المجالين التشريعي والقانوني.

من جانبه، أكّد الصفدي على أنَّ حلَّ الأزمة السورية، بما يضمن وحدةَ سوريا وتماسكَها وسيادتها ويحقّقُ طموحاتِ شعبها، ويعيد لها أمنَها وعافيتَها واستقرارها، ويهيّئ ظروفَ العودة الطوعيّة للاجئين، ضرورةٌ إقليميّة يعمل الأردن بشكلٍ متواصلٍ من أجل تحقيقِها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى