مسرحيّةُ الانتخاباتِ الرئاسيّةِ السوريّةِ تبدأ بإطلاقِ “عناوينَ رنّانةٍ” لحملاتِهم الدعائيّةِ
أعلن المرشّحان لمسرحيةِ الانتخابات الرئاسية بمناطق سيطرة نظام الأسد “عبد الله عبد الله” و”محمود مرعي”، عن برنامجيهما الانتخابيين، فيما اكتفى المرشّح الثالث “بشار الأسد”، الذي يُعدُّ فوزُه بولاية رئاسية رابعة محسوماً، بنشر صورِه على المعرفات الرسمية لحملته الانتخابية.
وقال “مرعي” الذي وصف نفسه بـ “المعارض الوطني السوري”، في بيان مصوَّرٍ نشرَه على الصفحة الرسمية لحملته الانتخابية في موقع فيسبوك أمس الأحد: إنَّ “سوريا بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد يقوم على أساس المواطنة المتساوية والديمقراطية والتعدّدية وتداول السلطة، نتيجة الأزمة القاسية التي تمرُّ بها البلادُ منذ عشرِ سنوات”.
وأضاف أنَّه ملتزم بـ “الثوابت الوطنية” (بناء سوريا وإعادة الإعمار)، وهو ما يتطلّبُ محاربةَ العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة من قِبل الولايات المتحدة وحلفائها على سوريا، كما اختار كلمة “معاً” عنواناً رئيسياً لحملته الانتخابية.
مشدّداً على التزامه بطي ملفِّ معتقلي الرأي والإفراج عن الأسرى والمختطفين، وتكريم أسرِ القتلى الذين حاربوا بصفوف قوات النظام وتعويض متضرّري الحرب، ورفضِ التجييش الطائفي الذي يفتت الدولةَ والمجتمع السوري.
أما المرشح الآخر “عبد الله عبد الله” فقد حثَّ في بيان مصوّر نشرَه على الصفحة الرسمية لحملته في موقع فيسبوك السوريين بمناطق سيطرة النظام لاختيار المرشّح الذي يرونه قريباً من الشعب، يحمل همومَهم ويسعى لحياة أفضل لهم.
وتشابه بيان “عبد الله” مع خطابات حكومة نظام الأسد التي تركّز على العقوبات الاقتصادية ومحاربة الإرهاب، كما أشاد بإجراء الانتخابات في مناطق سيطرة النظام وسطَ الظروف التي تعيشها البلاد، حيث وضعَ عبارة “قوتنا بوحدتنا” عنواناً رئيسياً لحملته الانتخابية.
وجاء ذلك فيما اكتفى “بشار الأسد” بنشرِ ثلاث صورٍ له على الصفحات الرسمية لحملته الانتخابية التي جاءت بعنوان “الأمل بالعمل” في يومها الأول، من بينها صورة خلال زيارة سابقة إلى المدينة الصناعية بحسياء، وأخرى أرفقها بعبارة “صباح الخير”، إضافة إلى عبارات مثل “الأمل بالإنتاج”، “الأمل بالزراعة”، “الأمل بالبناء” وغيرها.