
نائبةُ رئيسِ الائتلافِ تستنكرُ صمتً المجتمعِ الدولي حيالَ الأوضاعِ في إدلبَ واصفةً بأنّه “مصابٌ بشللٍ كاملٍ” (فيديو)
استنكرَ الائتلافُ السوري المعارِضُ صمتَ المجتمع الدولي حيالَ استمرار العملية العسكرية الهمجية التي تشنّها قوات الأسد بدعمٍ روسيٍ على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، والتي خلّفت نزوحَ مئاتِ الآلاف من المدنيين إلى العراء.
حيث جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عقدتْهُ نائبةُ رئيس الائتلاف “ديما موسى” في إسطنبول للحديث عن آخر التطوّرات الميدانية في منطقة إدلب، قائلةً: إنّ “المجتمع الدولي أثبت ليس فقط أنّه لا يريد أنْ يسمع أو يرى ما يحصل في سوريا، بل هو مصابٌ بشللٍ كامل”.
وأضافت “ديما موسى” بقولها: “ما زالت الحملةُ العسكرية الشرسة التي يشنّها النظامُ على المنطقة الشمالية الغربية مستمرةً، بدعم مباشرٍ من حليفه الأساسي روسيا، ودعمٍ غيرِ مباشر من كلِّ مَنْ يشهد هذه المحرقةَ بصمت ودون أيِّ تحرّك حقيقي لوقفها”.
وتابعت قائلةً: “في هذه المنطقة أكثرُ من 4 مليون مدني، يدافع عنهم بضعةُ آلافٍ من الثوار في وجه إحدى أكبرِ القوى العسكرية في العالم التي تستهدف مشافٍ وسياراتِ الإسعاف وفرق الاستجابة، والدفاع المدني السوري، والأسواق الشعبية”.
كما أردفت “ديما موسى” بالقول: “وبمناسبة اليوم الذي هو اليومُ العالمي للعمل الإنساني، تشهد إدلبُ كارثةً إنسانية بكلّ معنى الكلمة، مئاتُ الآلاف من المدنيين نزحوا خلال أقلَّ من أربعة أشهر، معظمُهم يقبع في العراء دون الحدّ الأدنى من الاحتياجات أو مقوّمات الحياة الأساسية، وبدون أيّ مساعدات إنسانية”.
لافتةً إلى أنّ “الائتلاف كان على تواصل مع الدول والجهات المانحة، وكان على رأس مطالبه إعادةُ الدعمِ للمنظمات والجهاتِ العاملة على الأرض، والتي تقدّم المساعدات والخدمات الأساسية والإنسانية لملايين المدنيين”، مستدركةً بالقول: “وللآسف، هناك من يعمل على وقْفِ هذا الدعم عن السوريين”.
وبخصوص عدمِ تناول ملفّ إدلبَ في مجلس الأمن، قالت “ديما موسى”: “من الغريب أنْ يقومَ مجلسُ الأمن الدولي، في هذا الوقت وهذه الظروف، بتأجيل الجلسةِ الشهرية حول سوريا، حيث أنّ هذا يرسّخ الانطباع لدى الشعب السوري بأنّ المجتمع الدولي غيرُ مكترثٍ لما يحصل في سوريا”.
وأضافت بالقول: “حتى إذا لم يكن المبعوثُ الأممي إلى سوريا (غير بيدرسن) قادراً على عقد هذا الاجتماع، كنا نتوقع أنّ الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، سيكون مهتماً بأكبرِ موجة نزوحٍ وتهجيرٍ ولجوءٍ عرفها التاريخ الحديث منذ الحرب العالمية الثانية، وهو الذي كان لأكثر من عشر سنوات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.