نزوحُ عائلاتٍ من منطقةِ جبلِ الزاويةِ جنوبي إدلبَ بسببِ تصعيدِ قواتِ الأسدِ وروسيا
شهدت منطقةُ جبل الزاوية بريف إدلبَ الجنوبي حركةَ نزوح لعشرات العائلات، هرباً من القصف الجوي الروسي وقصف قوات الأسد المدفعي الذي تسبّب بسقوط شهداء وجرحى من المدنيين وتدمير نقطةٍ طبيّة.
وقال “الدفاع المدني السوري” إنَّ عدداً من العائلات نزحت من قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بعدَ التصعيد الأخير لقوات الأسد والاحتلال الروسي على المنطقة واستهدافهم النقطة الطبيّة في قرية مرعيان.
وأكّد الدفاع المدني أنَّه لم يبقَ للمدنيين أيُّ ملاذ آمن في شمال غربي سوريا يحميهم من هجمات قوات الأسد والاحتلال الروسي.
مشيراً إلى أنَّ النقطة الطبيّة في قرية مرعيان بجبل الزاوية خرجت عن الخدمة أمس الأربعاء 8 أيلول بعد استهدافها بقصف مدفعي من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي.
وأضافت “الخوذ البيضاء” أنَّ 4 أطفال وامرأتين أصيبوا يوم الثلاثاء بغارات جويّة روسيّة استهدفت أطراف مخيم “مريم” ومدجنة قرب مدينة معرة مصرين بريف إدلبَ الشمالي، حيث جرى إخراجُ بعضهم من تحت الأنقاض وإسعافهم إلى المشافي القريبة.
كما جدّدت طائرات الاحتلال الروسي غاراتِها الجويّة على شمال غربي سوريا مستهدفةً مدجنة بالقرب من مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، وأطراف بلدة البارة في جنوبها.
واستشهد 4 مدنيين بينهم طفلٌ وامرأة في مدينة إدلب ليلةَ الثلاثاء، نتيجة قصفِ قوات الأسد والاحتلال الروسي بقذائف المدفعية الموجّهة بالليزر الأحياء السكنية وسطَ مدينة إدلب وأطرافها الشرقية، كذلك استشهدتْ امرأة وأصيب طفلها بجروح خطرةٍ صباحَ أمس الأربعاء، جرّاء استهداف قوات الأسد نقطةً طبيّة إسعافية في بلدة مرعيان جنوبي إدلب بقذائف موجّهة بالليزر.
وأكّد الدفاع المدني أنَّ القصف تسبّب بتدميرِ النقطة الطبية بشكلٍ كامل وخروجِها عن الخدمة، حيث هرعت فرقه وأخمدت النيران في ظلّ صعوبة كبيرة بالحركة بسبب رصدِ المنطقة من طيران الاستطلاع والاستهداف المتكرّر.
ووثَّق “الدفاع المدني السوري” هجمات قوات الأسد والاحتلال الروسي منذ بداية الحملة العسكرية في بداية شهر حزيران حتى الثلاثاء 7 أيلول، موضّحاً أنَّ الشمال المحرَّر تعرَّض لأكثرَ من 470 هجوماً على منازل المدنيين.
وتسبّبت تلك الهجمات باستشهاد أكثر من 120 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و 20 امرأةً، بالإضافة إلى متطوّعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، وأصيب خلال ذات الفترة أكثر من 280 شخصاً نتيجةً لتلك الهجمات، من بينهم 74 طفلاً وطفلة تحت سن الـ 14.
وأكّد “الدفاع المدني” أنَّ تصاعد وتيرة قصفِ قوات الأسد والاحتلال الروسي لمناطق شمالي غرب سوريا يهدّد حياة ملايين المدنيين وينذر بموجات نزوحٍ جديدة تجاه الشريط الحدودي الذي بات مكتظّاً بالمدنيين وسطَ ظروف معيشية قاسية ونقصٍ كبيرٍ في الخدمات وانفجارِ أعداد الإصابات بفيروس كورونا.