هكذا أحبطتْ الولاياتُ المتحدةُ أنشطةَ جيشِ الأسدِ الإلكتروني
ذكرتْ مجلةُ “ناشيونال أنترست” الأمريكية أنَّ الولايات المتحدة وجَّهتْ ضرباتٍ قاصمة لجيش الأسد الإلكتروني الذي ساهم بأعمال أضرّت المصالحً الغربية في العام 2013.
وجاء في تقرير نشرته المجلة أنَّ الإدارة الأمريكية السابقة نجحت بتفكيك المنظومة الإلكترونية للأسد، بعد اعتقالِ ثلاثة أشخاص مرتبطينَ به، من بينهم “بيتر رومار”، الذي كان يقيم في ألمانيا.
وأضاف التقرير أنَّ مكتبَ التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وضع عضوين من جيش الأسد الإلكتروني على قائمة المجرمينَ المطلوبين في العام 2016، بعدَ قيامِهم بابتزاز عدّةِ أشخاصٍ، في محاولة للحصول على المال، بحسب مساعدِ المدعي العام لشؤون الأمن القومي، “جون كارلين”.
وبحسب المجلة فإنَّ المجموعة الإلكترونية التابعةَ للأسد والمدعومة من إيران وروسيا، قامت في منتصف نيسان من العام 2013، باختراقِ حساب تويتر الخاص بوكالة “أسوشيتد برس”، ونشرت خبرًا كاذبًا عن انفجارٍ في البيت الأبيض.
وزعم الخبرُ حينَها أنَّ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أصيب بالانفجار، ما تسبَّب بتراجع سوقِ الأسهم الأمريكية بشكلٍ مؤقّت بـ 136 مليارِ دولارٍ.
وأوضحت أنَّ مجموعة من الجيش المدعوم في ذلك الحين من رجل الأعمال الموالي رامي مخلوف، قامت أيضًا باستهدافِ جامعة هارفورد، ومنظمةِ هيومن رايتس ووتش، ومواقعَ لمشاة البحرية الأمريكية.
لكنَّ التقريرَ أشار إلى أنَّ المجموعة بدأت تتراجعُ بعد عام 2014، وأصبحت أقلَّ نشاطًا، ولم تحدّث صفحاتُها ومواقعُها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ العام 2015.
كما لفتت المجلةُ إلى أنَّ هناك أسباباً أخرى لتراجع تلك المجموعة، من بينها تغيّرُ الجغرافيا السياسية العالمية منذ العام 2014، وتراجعُ الاهتمام بسوريا، بالإضافة لخلافات نشبتْ قبل عامين بين الأسد وابنِ خاله رامي مخلوف.