اكثرُ من مئةِ قتيلٍ في فيضاناتِ ألمانيا
فيضانات مدمّرة، تجتاح عدّة مناطق غربي أوروبا، بعد أيام من الأمطار المتواصلة التي أدّت إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار.
وبحسب وكالات إعلامية أوروبية، فقد وصل عددُ ضحايا الفيضانات إلى 100 قتيلٍ في ألمانيا، مشيرةً إلى أنَّ المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” دعتْ إلى مواجهة صارمة لظاهرة التغيّر المناخي.
وتعهدت ميركل بدعمٍ كامل للضحايا، في حين لا يزال البحث جارياً عن مئاتِ المفقودين في ألمانيا، وسطَ توقّع خبراء الأرصاد استمرار تساقط الأمطار بغزارة.
وعزا رئيس وزراء ولاية شمال الرين-ويستفاليا الألمانية، الأحوال الجوية القاسية إلى التغيّر المناخي، وذلك خلال زيارة قام بها إلى منطقة منكوبة.
وقال لاشيت: “سوف نواجه أحداثاً كهذه بشكلٍ متكرّر، وهذا يعني أنْ علينا مسارعة الإجراءات الرامية إلى الحماية من آثار التغيّر المناخي، فأثرُه المناخي ليس مقصوراً على دولة واحدة”.
حيث قالت المتحدّثة باسم الحكومة المحليّة إنَّ شبكات الهاتف النقّال قد توقّفت عن العمل مما جعل التواصل مع الناس مستحيلاً.
واختفت آثار 1300 شخصٍ في مقاطعة أهرويلر غربي ألمانيا، حسب ما صرحت به السلطات، وقال متحدّث باسم السلطات المحليّة، إنَّه من المستحيل الاتصال بالمفقودين بسبب تعطّل عمل شبكات الهواتف المحمولة.
لتدمّر الفيضانات قرية شلد التي يبلغ سكانها 700 نسمةٍ بالكامل، في حين تنبأت الأحوال الجوية إلى إمكانية سقوط أمطار قوية في المنطقة.
إذ أفادت تقارير واردة من بلجيكا بمقتل 22 شخصاً بسبب الأحوال الجوية القاسية التي عزاها سياسيون إلى التغيّر المناخي.
وشهدت بعض مناطق سويسرا فيضانات بسبب الأمطار، علاوة على لوكسومبورغ وهولندا، حيث تمَّ إجلاءُ عشرات المواطنين فيها بعيداً عن منازلهم.