“أحمدُ أبو الغيط”: عودةُ نظامِ الأسدِ إلى الجامعةِ العربيّةِ لم تُحسمْ بعدُ
أكّد الأمينُ العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، أنَّه لم تتمَّ مناقشةُ موضوع عودةِ نظام الأسد لشغل مقعدِ سوريا في الجامعة بشكلٍ تشاوري عام بين وزراء الخارجية أو المندوبين، ولكن كانت هناك مناقشاتٌ ثنائية حول الخلاف.
وأوضح “أبو الغيط” في مؤتمرٍ صحفي عقب الاجتماع 157 لمجلس وزراء الخارجية العرب، أنَّ عودة نظام الأسد لشغلِ مقعدٍ سوريا في الجامعة لم تُبحث في السياق العام وفي الإطار الجماعي خلالَ اجتماع الوزراء العرب في القاهرة”.
وأضاف، أنَّ “وجودَ اتفاق حول الموضوع من شأنه أنْ يدفع على مناقشة أزمة سوريا على مستوى أوسع” مشيراً إلى أنَّه “حتى الآن لم أجد توافقاً أو رؤى موحّدة حول عودة نظام الأسد إلى الجامعة”.
وأشار إلى أنَّ “النظام العالمي يمرُّ بمرحلة صعبةٍ ودقيقة، نشهد خلالها تحوّلاتٍ مفاجئة وتطوّراتٍ غيرِ مألوفة”.
وأكّد أبو الغيط على أنَّ “المبدأ الحاكم لمواقفنا وتحرّكاتنا الدبلوماسية حيالَ الحرب في أوكرانيا سيظلُّ دائماً المصلحة الوطنية والمصلحة العربية عموماً”، مشدّداً على أنَّ “صراعات القوى العالمية الكبرى سوف تُحمّل بعضَ شعوبنا قدراً من المعاناة”.
وفي وقتٍ سابقٍ، قال أمين عام جامعة الدول العربية إنَّه لا يبدو أنَّ نظام الأسد سوف يحضر القمةَ العربية المزمعَ عقدٌها في الجزائر، مشيراً إلى أنَّ الأمر مرهونٌ بالتوافق بين الدول العربية على منهج محدّد بالتحدّث مع النظام .
وقال في مقابلة مع تلفزيون “المملكة” الأردني، إنَّه إذا تجاوب نظام الأسد مع المواقف العربية المطروحة، فعندها لا أعتقد أنْ يكونَ هناك ما يمنع من حضوره اجتماعَ قمّة الجزائر، مؤكّداً على أنَّه إذا لم يتحقّق الإطار التوافقي بين المجموعة العربية والنظام فلن يعودَ إلى الجامعة.