أخشى تكرارَ فظائعِ الأسدِ في أوكرانيا… هذا ما قاله شاهدٌ سوريٌّ لوسائلَ إعلاميّةٍ أمريكيّةٍ

في أول ظهور متلفز، قال الشاهدُ المعروف بـ”حفّار القبور” إنَّه يتخوّف من تكرار جرائم ميليشيا الأسد في أوكرانيا على يد القوات الروسية.

حيث ظهر الشاهدُ ملثّماً، على إحدى القوات الأمريكية، ليصفَ الفظائع التي شهدها في وقتٍ يدقُّ فيه الغربُ ناقوسَ الخطر بشأن وفيات المدنيين في أوكرانيا التي مزّقتها الحربُ.

وتطرّق إلى التفاصيل المؤلمة للاعتداءات المدعومة من روسيا على السكان السوريين، معتبراً أنَّها مؤشّرٌ مقلقٌ لما هو آتٍ.

وبحسب تصريحاته لشبكة سي بي إس نيوز: “أرى الأخبار تأتي من أوكرانيا، وقلبي يؤلمني لأنَّني أعرف ما فعلته روسيا في أوكرانيا – وما يمكنها فعلٌه – لأنَّني أعرف ما حدث في سوريا”.

وأضاف: “فيما يتعلّق ببوتين والأسد، يجب أنْ يذهبوا إلى مزبلةِ التاريخ لما فعلوه في العالم”.

فيما قال “لقد تعرّضوا للتعذيب حتى الموت، بإمكانك أنْ ترى بوضوح آثار التعذيب على أجسادهم… كانت هذه آليةً منهجيّةً للموت”.

وبيّن “عندما رأى ضابط المخابرات أنَّ هذا الشخص على قيد الحياة أمرَ سائق الجرافة بالمرور فوق جثته وقتله على الفور”.

وأشار إلى موقع يُسمّى القطيفة قرب العاصمة السورية، حيث تُظهر صورُ الأقمار الصناعية تحوّله من حقلٍ قاحل إلى سلسلة من الخنادق. وقال: “كلُّ ما كان يجري، المقابر الجماعية، كان منهجياً وجزءاً مما يريد الأسد أنْ يفعلَه”.

يُذكر أنَّ الشاهد عمل في إحدى المقابر في بلدة نجها جنوبَ دمشق، منذ منتصف 2011 حتى مطلع 2013، حيث أشرف في البداية على عددٍ قليل من العمال الذين دفنوا أعداداً صغيرة من الجثث، قبل أنْ تتضاعفَ تلك الأعدادُ نتيجةَ قمعِ ميليشيا الأسد مظاهرات السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى