أمريكا: يجبُ على الإيرانيينَ مطالبةَ حكومتِهم بالردِّ على سببِ إنفاقِها ملياراتِ الدولاراتِ في سوريا لدعمِ ديكتاتورٍ

حلَّ على دمشق وزيرُ خارجية الاحتلال الإيراني “محمد جواد ظريف” ضيفاً، ليلتقيَ رأس نظام الأسد، في لقاء بدا أنّه “ضروريٌ للحليفَين”، في وقت يعيش العالم تحت وطأة الإغلاق بسببِ تفشّي وباء كورونا، وقد توقّفت اللقاءات الدبلوماسية والزيارات الرسمية.

وعلى وقع اللقاء، أعربتْ “مورغان أورتاغوس”، الناطقة باسم الخارجية الأميركية، عن استياء واشنطن من “التحرّكات الإيرانية في المنطقة”.

وقالت أورتاغوس، في حديث إلى “اندبندنت عربية”، “خلال هذا الوقت، يجب على الإيرانيين مطالبة حكومتهم بالردّ على سبب إنفاقها مليارات الدولارات في سوريا لشنّ حروب بالوكالة لمجرد دعم ديكتاتور، بدلاً من التركيز على إقامة نظام حكم شفّاف في إيران يستطيع أنْ يوفّر حاجات الشعب”.

وتابعت: “عندما ننظر إلى ما تنقله منظمة الصحة العالمية عن الأوضاع الإنسانية في سوريا، والدعمِ الذي تقدّمه إيران إلى الأسد ونظامه، ندرك حجم الإصلاحات التي يحتاج إليها الشعب السوري، في وقتٍ يبدو فيه الإيرانيون بأنّهم حلفاء للأنظمة الاستبدادية”.

وأضافت، “الشعب الإيراني يستحق أنْ يعرفَ حجم الأموال التي يقدّمها نظامه إلى الأسد والمنظمات الإرهابية الأخرى في سوريا. كم من المال كان يمكن إنفاقه على البنية التحتية الصحية العامة في إيران؟”.

والمعروف أنّه في ظلّ تفشّي وباء كورونا، استعرت التصريحاتُ والتصريحات المضادةُ بين طهران وواشنطن، وهاجم وزير خارجية الاحتلال الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة بسبب “رفضها المستمر رفعَ الحصار عن سوريا وإيران”، وقال إنّها “كشفت عن طبيعتها اللا إنسانية للعالم”.

وانعكس ذلك على محاولات الاحتلال الإيراني التأثير في محيطه، خصوصاً بالعراق، وعن ذلك قالت أورتاغوس: “نحن ملتزمون بالعلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق. وملتزمون أيضاً بتعزيز الديمقراطية وتقوية الحكومة المركزية العراقية. لذا سنستمر في المشاركة بنشاط، ليس فقط من خلال العلاقات الثنائية بين حكومتينا، بل من منظورٍ اقتصادي وعسكري ودبلوماسي”.

وواصلت، “نعتقدُ أنّ أكبر قوةً لإيران هي شعبها. نعلم أنّ الشعب الإيراني يتمتع بالذكاء، وعلى قدرٍ عالٍ من التعليم، وهو لا يثقُ بنظام ما زال يكذب عليه”.

وأوضحت “كذَبَ النظام على شعبه حول فيروس كورونا، وفي إسقاط الطائرة الأوكرانية. ونعتقدُ أنّ الشعب الإيراني سيستمر في عدم الثقة بهذا النظام، وسيواصل الدعوةِ إلى الشفافية، والمطالبةِ بالمزيد من حكومته. وسوف ندعمهم بالتأكيد في كلِّ خطوة على الطريق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى