اتفاقٌ بين الأسدِ و”قسدٍ”.. النفطُ مقابلَ فتحِ المعابرِ

كشف موقع “المونيتور” الأمريكي, عن توصّل نظام الأسد وميليشيات (قسد) إلى اتفاق يقضي بإعادة فتح المعابر في شمالي وشرقي سوريا، مقابلَ تزويدِ النظام بالنفط.

ونقل الموقعُ، عن مسؤول في “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد”، لم يسمِّه، أنَّ جولاتٍ عدّة أُجريت للتفاوض مع النظام منذ إغلاق معابر “الطبقة” و”الحوراء” و”السبخة” بريف الرقة في 21 من آذار الماضي، أوقفت بموجبها حركة التجارة وتنقّل الأهالي.

الاتفاق الذي تحدَّث عنه الموقعُ لم يُصرَّح عنه رسميًا، ولم تصدر عن وسائل الإعلام الرسمية أو الحكومية التابعة للنظام أو لـ”الإدارة الذاتية” أي أخبار بهذا الخصوص.

ويتضمَّن الاتفاق، وفقَ الموقع، تقديم “قسد” 200 صهريج نفطٍ أسبوعيًا للنظام حمولةُ الصهريج بين 25 و30 طنًا تنقلها شركة “القاطرجي”، مع فرض رسوم عبور على الشحنات التجارية القادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، بنحو 30% من قيمة البضائع.

ويتراوح سعرُ صهريج النفط بين 3240 و3960 دولارًا حسب نوعية النفط، ويدفع الأهالي القادمون من مناطق سيطرة النظام رسمَ دخول يبلغ 5000 ليرة سورية لكلِّ شخصٍ.

وأدَّى إغلاق النظام للمعابر إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء والأدوية والمعدّات الطبيّة في مناطق سيطرة “قسد”.

وتسيطر “قسد”، منذ نحو تسع سنوات، على منابع النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور بدعمٍ من القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وتبيع النفط عبرَ وسطاء محليين إلى ثلاث جهات رئيسة، هي النظام عبرَ شركة “القاطرجي”، ومناطق المعارضة عبرَ شركتي “الروضة” و”الحزواني”، بالإضافة إلى ما تستهلكه السوقُ المحلية، وبعض الكميات التي تهرب إلى شمالي العراق.

وبحسب مصادر محليّة, في آذار الماضي، أفادت أنَّ “الإدارة الذاتية” أعادت توريد النفط إلى مناطق النظام في 7 من الشهر نفسه، بعد انقطاع دامَ 37 يومًا.

وحسبما قال أحد العاملين في حقول نفط “رميلان” الواقعة تحت سيطرة “قسد”، فإنَّ نحو 80 صهريجًا تعود ملكيتها لشركة “القاطرجي” دخلت الحقل في 6 من آذار الماضي، وتوجَّهت صباحًا وهي محمّلة بالنفط إلى مناطق سيطرة النظام، لتفرغَ حمولتها في مصفاة “حمص”.

وتعيش مناطق سيطرة نظام الأسد أزمةَ محروقات خانقة، مع رفع أسعارها، وتخفيض مخصّصات المواطنين منها، ما أدّى إلى اصطفاف طوابير أمام محطّات المحروقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى