اختطافُ شابٍ بهدفِ الفتنةِ.. عشائرُ درعا تُفشلُ مخطّطاً لنظامِ الأسدِ

أثارت قضيةُ اختطاف الشاب رامي عبد الستار المفعلاني (16 عاماً) من بلدة ناحتة شرقي درعا، تساؤلاتٍ حولَ عدم الكشفِ والإفصاح عن أفراد العصابةِ الخاطفةِ، وذلك بعد محاولاتٍ حثيثةٍ من قِبل نظامِ الأسد لإحداث فتنةٍ عشائرية بين أهالي حوران وعشائر اللجاة والسويداء.

حيث أفرِجَ عن المفعلاني في 18 من شباط الجاري دون قيدٍ أو شروطٍ بعد اختطافٍ دامَ لمدّةِ أسبوعٍ، وذلك بعد ضغطٍ عشائري من قِبل أبناءِ منطقةِ اللجاة على العصابة الخاطفةِ وتهديدهم بإطلاق عملٍ عسكري حالَ عدمِ إطلاق سراحه.

موقعُ “تجمّع أحرار حوران” قال إنَّ النظام طالبَ بتفكيك خيمةِ أهالي بلدة ناحتة والتي نصبَها الأهالي في أثناء متابعةِ قضيةِ اختطافِ المفعلاني، وبعدَ وصولِ وفودٍ من شتّى أنحاء حوران إلى الخيمة بهدف الوقوفِ إلى جانب ذوي المفعلاني وعشيرتِه سعياً للإفراج عنه.

وأظهرت الخيمةُ جانباً من الاعتصام بين أهالي درعا والسويداء خاصةً بعدَ وصولِ وفدٍ من عشائرِ السويداء لتهنئة ذوي المفعلاني بالإفراج عنه، وإظهارِ الألفةِ والمودّة والتلاحم بين أهالي المحافظتين.

وأوضح الموقع أنَّ النظامَ لا يرغب بأيِّ شكلٍ من أشكال التقاربِ بين مكوّناتِ الجنوب السوري، كونَ ذلك يفشلُ مخطّطاتِه ويسعى إلى تعزيز الانفصال بين عشائر المنطقة، وبثِّ المزيدِ من التفرقة والتشرذم بين الأهالي.

وذكر “تجمّعُ أحرار حوران” أنَّ مجموعاتٍ محليّة من عشائر اللجاة انتشرت في محيط قريةِ جدل، وهدّدت بإطلاق عملٍ عسكري على مقارٍّ لعصابة الخطفِ في القرية، لتقومَ عصابةُ الخطف بتركِ المفعلاني والهروبِ إلى ريف السويداء الغربي.

وأثار حضورُ الاجتماعات لعددٍ من الشخصيات المواليةِ للنظام استياءَ شريحةٍ كبيرةٍ من أبناء محافظةِ درعا، ، مثلِ عضوِ “مجلس الشعب”، يحيى المفعلاني، وفواز البركات من قرية قرفا، وزياد فوزي الزامل من مدينة الحراك، بحسب “تجمع أحرار حوران”.

كذلك أثارت استياءَ أهالي درعا خطاباتٌ في تلك الاجتماعاتِ دعتْ إلى التفرقة بين عشائر حوران والسويداء، واصفينَ ذلك بتنفيذ مخطّطِ النظامِ في بثِّ التفرقةِ بين عشائرَ المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى