استشهادُ طفلةٍ وإصابةُ آخرينَ بقصفٍ مدفعي لقواتِ الأسدِ استهدفَ إدلبَ وريفَها

استُشهدت طفلةٌ وأصيب آخرون بجروح في حصيلة غيرِ نهائية، جرّاءَ قصفٍ مدفعي لقوات الأسد، استهدف مدينةَ إدلب وريفها اليوم السبت، في ظلّ استمرارِ حملات القصف اليومية على المناطق المأهولة بالسكان.

وأفاد مراسلُ شبكةِ المحرّر الإعلاميّة بأنَّ قواتِ الأسد استهدفت بقصف مدفعي وصاروخي الأحياءَ السكنيّة في مدينة إدلب، وقرى وبلدات في ريفها، بالإضافة لقرى وبلدات بريف حلب الغربي.

من جانبه، قال الدفاعُ المدني السوري إنَّ طفلةً تبلغ من العمر قرابة 3 أعوام استُشهدت وأصيبت امرأةٌ في العقد الرابع من العمر، جرّاءَ القصف المدفعي من قوات الأسد على أحياء مدينة إدلب.

وأوضح الدفاع المدني أنَّ إحدى القذائف سقطت بالقرب من مرفقٍ خدمي وحديقةٍ في المدينة.

كما جُرح مدنيون واندلع حريقٌ في سيارة جرّاءَ قصفٍ صاروخي لقوات الأسد على مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي استهدف السوقَ الشعبي، وِفقَ الدفاع المدني.

كما طال القصفُ المدفعي والصاروخي قرى وبلداتِ “الفطيرة وسفوهن وكفرعويد ومعربليت والنيرب” بريف إدلبَ، و”الأتاربَ وكفرتعال والقصر” بريف حلب الغربي.

وكان الدفاع المدني السوري قد أشارَ إلى أنَّ قواتِ الأسد بدأت اليوم الأول من عام 2024، بـ “لغة القتل” بحقِّ المزيد من المدنيين، مسجّلاً سقوط 15 مدنيّاً بين شهيدٍ وجريحٍ، كضحايا قصفٍ من قوات الأسد على ريف حلب الغربي.

وشدّد الدفاعُ المدني على أنَّ نظامَ الأسد يبرهن للعالم أجمعَ أنَّه ماضٍ في سياسة القتل الممنهج لكلِّ أشكالِ الحياة في شمال غربي سوريا.

ولفت إلى أنَّ بداية العام الحالي 2024 لم تكن أفضلَ من مطلعِ العام المنصرم 2023 الذي بدأته حينَها الطائراتُ الروسية بغارات جويّة استهدفت منزلاً وخياماً لنازحين في منطقة النهر الأبيض قربَ جسرِ الشغور غربي إدلب ما أدّى حينَها لاستشهادِ طفلين وامرأةٍ وجرحِ 10 مدنيين بينهم 6 أطفالٍ.

وبيّنَ أنَّ عاماً مضى حملَ بجعبته الكثيرَ من قصص القهر والمأساة التي عاشها السوريون لكنَّ آلامَهم لا تزال راسخةً وتكبرُ مع كلِّ يومٍ جديد لايزال فيه نظامُ الأسد وروسيا وكلُّ من قتلَ السوريين وهجّرهم وتسبّب بمأساتهم، طليقاً بلا محاسبة عادلة، والعامُ الجديدُ أقبل والمدنيون ليسوا ضحايا الهجمات فقط، بل ضحايا تغافلِ المجتمع الدولي عن تحقيق العدالة لهم.

وأشار إلى نهاية عام وبدءِ عامٍ جديد على أمل أنْ يحملَ بطياته ما ينهي مأساة السوريين، ليكون توقّفَ القصفِ والاستقرار وعودة المهجرين ومحاسبةِ النظام وحلفائه الأمل الذي ينتقل مع السوريين من عامٍ مضى إلى عام مقبلٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى