اعتقالُ قريبِ بشارِ الجعفري بأكبرَ عمليةِ نصْبٍ على سوريينَ

بعد أنباء عن هروبه من دمشق، ألقي القبض على جامع الأموال القريب من مختلف دوائر نظام الأسد “زاهر زنبركجي”، بحسب وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أمس الخميس، أكّدت العثور على مئات الملايين في بيته، نظراً لعدم وجود حسابات مصرفية باسمه، مشيرة إلى أنّه قد قام بتوزيع ما لديه من أموال على بعض بيوت ذويه وأصدقائه، وأنّ نظام الأسد يسعى لجمعها واستعادتها، من تلك البيوت، بعد اعتقال الرجل الذي هو قريب لبشار الجعفري مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة.

وفي تفاصيل القضية، فقد جاء الاعتقال، بعدما قامت قوات نظام الأسد الأمنية، بإغلاق مكتب مؤسسة زاهر زنبركجي، والمعروف باسم “شجرتي” وهو المشروع الذي أسسه المذكور، منذ سنوات في سوريا، ثم تحوّل، فيما بعد، إلى خلفية لنشاطه التجاري بجمع الأموال، بعد إغراء المساهمين، بفوائد كبيرة.

وبحسب مصادر فإنّ عدد ضحايا “زنبركجي” من المساهمين بدفع الأموال لشركته، يقترب من 30 ألفاً من السوريين، أغلبهم من عناصر قوات الأسد، وبحسب صحيفة “الوطن” المقرّبة من نظام الأسد ذكرت أنّ كثيراً من هؤلاء “الضحايا” كانوا أمّنوا الأموال لزنبركجي، عبر عدّة طرق منها قروض، ومنهم من أودع مرتبه الكامل لعدّة شهور، لدى مؤسسة زنبركجي، حتى وصلت المبالغ المودعة لديه، إلى عدّة مليارات من الليرات السورية.

وعلى الرغم من أنّ زنبركجي يعمل تحت عين نظام الأسد، ومنذ سنوات الحرب في سوريا، من خلال علاقاته ببعض الدبلوماسيين والوزارات، إلا أنّ فضيحة جمع الأموال ثم عدم دفعِ فوائدها للمكتتبين وإغلاق مكاتبه، دفعت بنظام الأسد إلى التبرؤ من الرجل، من خلال ما أعلنته وزارة الإدارة المحلية، بأنّ لا علاقة لها بمؤسسة “شجرتي” المملوكة لزنبركجي، ثم ما قامت به وزارة داخلية نظام الأسد، بإرسال كتاب إلى وحداتها الشرطية بأنّ “شجرتي” لا علاقة لها بحكومة نظام الأسد.

في المقابل، سارعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، إلى نفي وجود أيِّ ترخيص رسمي لمؤسسة زنبركجي أو حتى أيِّ مؤسسة تحمل اسمه، خصوصاً أن زنبركجي كان يعمل تحت أكثر من اسم مؤسسة، كمركز الأعمال الكوري الذي تبرّأت جميع مؤسسات نظام الأسد من منحه ترخيصاً، مع العلم بأنّه كان يعمل علناً وأمام كاميرات وسائل إعلام نظام الأسد، وبالظهور المتواصل على وسائل إعلامه، وبالقيام بجميع النشاطات تحت عنوانين أساسيين: مؤسسة شجرتي، ومركز الأعمال الكوري! وبهما يتمّ تعريفه على وسائل إعلام نظام الأسد.

والزنبركجي، هو زاهر أحمد نوري زنبركجي، من عائلة دمشقية معروفة، ويمتّ بصلة قربى مباشرة ببشار الجعفري، مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة، حيث يكون الجعفري ابن خالة أبيه، ودائماً ما توضع أسماء بشار الجعفري وإخوته، على قائمة أيِّ ورقة نعي تخص آل الزنبركجي، بصفتهم من أقرباء العائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى