الأممُ المتحدةُ: انعدامُ الأمنِ الغذائي في سوريا وصلَ لـ “مستوىً تاريخي”
قال برنامجُ الأممِ المتحدة الإنمائي، إنَّ انعدامَ الأمن الغذائي في سوريا وصلَ إلى مستوى تاريخي، وسطَ دوّامةٍ اجتماعية واقتصادية متدهورةٍ، بينما ارتفعت الاحتياجاتُ الإنسانية إلى مستويات الذروة.
وتحدّث البرنامج عن الأثر السلبي للحرب في أوكرانيا على الأمنِ الغذائي للسوريين، الذين يعتمدون بشكلٍ كبيرٍ على الخبز المصنوع من القمح، كاشفاً عن إطلاق سلسلةٍ من التدخلات الإنسانية المتكاملة لتعزيز سلسلةِ القيمة من القمح إلى الخبز.
وأوضح البرنامج الأممي أنَّه يعمل مع الشركاء الإنسانيين الآخرين حالياً على تكثيفِ استجابتهم، مع التركيز على أكثرَ الاحتياجات الأساسية وهو الخبز اليومي ميسورِ التكلفة، وتشمل خطّةُ الاستجابة دعمَ المجتمعات الزراعية، وإعادةَ تأهيل أنظمة الري، وإصلاحَ المخابز العامة في سوريا.
وتتضمّن الخطّةُ أيضاً – وفقَ البرنامج الأممي – إعادةَ تأهيل مصنعِ الخميرةِ العام الوحيد في البلاد بمدينة حمص، بكلفةِ مليون دولار، على أنْ ينتجَ بمجرد اكتماله، 24 طناً من الخميرة يومياً.
وسبق أنْ حذّرَ “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، من سيناريو مقلقٍ للأمن الغذائي في سوريا، نتيجةَ ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز 800%، في أعلى مستوى لها منذ عام 2013، لافتاً إلى أنَّ 11 عاماً من الحرب في سوريا، جعلت ملايين السوريين معلّقين بخيط رفيعٍ.
ولفت البيانُ، إلى أنَّ حوالي 12 مليونَ شخصٍ في سوريا، أي أكثرَ من نصفِ السكان، يواجهون انعداماً حادّاً في الأمن الغذائي، بنسبة أكبرَ بـ51% عن عام 2019، إلى جانب وجودِ نحو 1.9 مليون شخصٍ مُعرّضين لخطرِ الجوع، تزامناً مع تحوّل الوجباتِ الأساسية إلى رفاهية بالنسبة للملايين.