الأممُ المتحدةُ تعترضُ على شروطِ نظامِ الأسدِ لنقلِ المساعداتِ عبرَ تركيا

اعترضت الأممُ المتحدة على “شرطين غيرِ مقبولين” وضعهما نظامُ الأسد من أجل السماح باستخدام معبرِ “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، لإيصال المساعداتِ الإنسانيّة الأمميّة إلى شمال غربي سوريا.

جاء ذلك في مذكّرة أرسلها مكتبُ الأمم المتحدة لتنسيق الشؤونِ الإنسانيّة (أوتشا) إلى مجلس الأمنِ الدولي، وقالت وكالةُ رويترز إنَّها اطّلعت على مضمونها.

وقال مكتبُ الأمم المتحدة لتنسيق الشؤونِ الإنسانية في مذكّرتِه إنَّ نظامَ الأسد شدّد على أنَّه “لا ينبغي للأمم المتحدة التواصلُ مع الكيانات المصنّفة على أنَّها إرهابية.. ويجب على الأمم المتحدةِ وشركائها التنفيذيين الاستمرارُ في التعامل مع الأطراف المعنيّةِ من الدول، وغيرِ الدول وفقاً لما تقتضيه العملية”.

وأشار المكتب إلى أنَّ مثل هذهِ المشاركةِ “لا غنى عنها للوصولِ الآمن وفي الوقت المناسب إلى المدنيين المحتاجين، وتتوافقُ مع القانون الإنساني الدولي”.

كما طلب نظامُ الأسد بأنْ “تقومَ اللجنةُ الدوليةُ للصليب الأحمر والهلالُ الأحمر العربي السوري بالإشراف على توزيعِ المساعداتِ الإنسانيّة في شمال غربِ سوريا، وتسهيلِها، وذلك “لا يتوافق مع استقلالِ الأمم المتحدة وهو غيرُ عملي لأنَّ اللجنةَ الدوليّة للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري غيرُ موجودين” في تلك المنطقة، وِفق مذكّرةِ “أوتشا”.

وحول طلبِ نظام الأسد أنَّه يجب تسلّيم المساعدات بالتعاون والتنسيق الكامل معه، لفت المكتبُ إلى أنَّ الأممَ المتحدة “ستحتاج إلى التواصلِ لتوضيح أيِّ إجراءاتٍ إضافيّة لإيصال المساعداتِ الإنسانيّة في شمالِ غربي سوريا”.

وفشلَ مجلسُ الأمن الدولي من التوصّلِ إلى اتفاقٍ يوم الثلاثاء الماضي لتجديد تفويض العمليّةِ، بعد أنْ استخدمت روسيا حقَّ النقضِ ضدَّ التمديد المقترحِ لمدّةِ تسعةِ أشهرٍ. ولم تتمكّن روسيا أيضاً من إقرارِ اقتراحِها الخاص بتمديدِ العمليةِ لمدّة ستّةِ أشهرٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى