وزيرُ الدفاعِ الروسي يتباهى بمعدّاتِ الملاحةِ العسكريّةِ في سوريا

تفاخرَ وزيرُ الدفاع الروسي “سيرجي شويغو”، بجودة أداء المعدّات الطبوغرافية والملاحية المقدّمة للقوات الروسية، وقال “أثبتت أنَّها ممتازة في سوريا والقطب الشمالي”.

وتحدّث شويغو خلال إحاطة له في “منتدى الجيش العسكري 2021″، إنَّ المساعدات الملاحيّة المُقدّمة للجيش والبحرية ليست أدنى من أفضل نظائرها في العالم.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية عن “شويغو”، فإنَّه منذ عام 2019، تمَّ تسليمُ 280 وحدةً من المعدّات الطبوغرافية وأكثرَ من 27 ألفَ وحدةٍ من المعدّات الملاحية إلى القوات الروسية، وإنَّ “المعدّات الموردة أثبتت جدارتها خلال العملية الخاصة في سوريا، وعملية القطب الشمالي (Umka-2021) والتدريبات في ظروف مناخيّة صعبة”، على حدّ قوله.

ووفقاً لمزاعمه فإنَّ هذا جعل تقليل الوقت اللازم لإنشاء معلومات رقمية حول المنطقة بمقدار النصف، والنشر التشغيلي للخرائط الطبوغرافية بمقدار ثلاثِ مرّات.

وأشار وزير الدفاع إلى أنَّ المساعدات الملاحية المُقدمة للجيش والبحرية ليست أدنى من أفضل نظائرها في العالم.

وأضاف شويغو أنَّ المديرية الطبوغرافية العسكرية تسهم بشكلٍ كبير في ضمان تنفيذ سياسة الدولة في مجال “الجيوديسيا” (علم تقسيم الأرض) ورسم الخرائط وأنشطة الملاحة، وذلك “من أجل الدفاع عن حدود روسيا”، وفقَ قوله.

وفي آب من عام 2018، أرسلت روسيا نظامَ خرائط رقميًا حديثًا إلى سوريا، لوضعِ خرائط ومخطّطات للمدن، في إطار عملية إعادة الإعمار، إذ زوّدت روسيا معدات نظام رسمِ الخرائط الرقمية الحديثة وسُلمت عبرَ سفينةِ شحنٍ روسيّة وصلت إلى ميناء “طرطوس”.

وقالت روسيا، إنَّ مجمّع الخرائط يتكوّن من عدّة وحدات، ويمكن أنْ يعمل بشكلٍ مستقلٍّ، وهو قادر على مسحِ التضاريس، وإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لرسم الخرائط، وخرائط رقمية وغير ذلك، وإنّه بمساعدة هذه التقنية سيخلقُ المختصون خرائطَ جديدة لسوريا أُنشئت منذ أكثرَ من نصفِ قرنٍ.

يُشار إلى أنَّ “شويغو” لطالما تفاخر بالمعدّات العسكرية الروسية والطائرات الحربيّة بعدَ تجربتها في سورياعقبَ التدخل عسكرياً إلى جانب نظام الأسد في العام 2015.

حيث قال في 14 تموز الماضي إنَّ الجيش الروسي اختبر أكثرَ من 320 نوعاً من الأسلحة في سوريا، فيما اعتبر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في نيسان 2020، أنَّ الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغمَ المنافسة الشديدة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى