الجزائرُ تهدّدُ سوريينَ محتجزينَ لديها بالترحيلِ وسطَ مناشداتٍ لإنقاذِهم

تستمرُّ السلطات الجزائرية باعتقال ثمانية شبّانٍ سوريين منشقّين عن نظام الأسد، وهم من المهدّدين بالترحيل خلال أيام إلى سوريا بعد التنسيقِ بين السلطات الجزائرية وسفارة النظام بالجزائر.

حيث قال أحدُ المحتجزين “نحن مجموعة من الشبان السوريين المنشقّين عن جيش النظام خرجنا من سوريا منذ حوالي سنة تقريباً إلى لبنان خلسةً، وأقمنا فيها فترة قصيرة، ثم سافرنا عن طريق المطار إلى ليبيا، ومن ليبيا أتينا إلى الجزائر”.

وأوضح شابٌ آخر أنَّهم “دخلوا إلى الجزائر خلسةً بهدف العبور إلى أوروبا، لكنَّ السلطات الجزائرية ألقت القبضَ عليهم يوم الجمعة الموافق لـ 11 أيلول، بتهمةِ الدخول إلى الجزائر بطريقةٍ غيرِ قانونيّة”.

وأكّد أنَّ “القضاء قرّر إخلاء سبيلهم بشرط دفع غرامة مالية، ليتفاجؤوا بقيام الشرطة الجزائرية بإعادة احتجازهم من جديد، ووضعتهم في مكان تجمّع خاص بالترحيل”، بحسب تقارير إعلاميّة

وأشار إلى أنَّه “لدى سؤالهم واستفسارهم عن سبب احتجازهم من جديد رغمَ إخلاء سبيلهم من قِبل القضاء، قيل لهم إنَّ السلطات الجزائرية بانتظار أوراقهم التي أُرسلت إلى سفارة النظام من أجل ترتيب عملية ترحيلهم إلى سوريا”.

في حين ناشدَ الشبّانُ المنظماتِ الإنسانية والحقوقية من أجل التدخّل لإيقاف ترحيلهم إلى سوريا قبلَ فوات الأوان، مؤكّدين أنّهم بحالة مزرية ووضعهم سيئ جداً ومعرّضون للخطر، بحسب تلفزيون سوريا

وكانت منظمة العفو الدولية قبلَ أيام الدول من ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا، وخصوصاً مناطق سيطرة النظام، مشيرةً إلى أنَّ ذلك يعني الموت بالنسبة لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى