الخارجيةُ الأميركيةُ ترعى الجلسةَ المقبلةَ من الحوارِ الكردي – الكردي
كشفت مصادر كردية مطلعة عن لقاء جمع بين “زهرة بيللي” مبعوثة الخارجية الأميركية إلى شرقي الفرات، مع قائد ميليشيا “قسد” مظلوم عبدي, ورئاسة “المجلس الوطني الكردي” المُعارض، في قاعدة التحالف الدولي بمدينة الحسكة الأسبوع الماضي.
وتناول إمكانية انطلاقة الجولة الثانية من المباحثات الكردية – الكردية مطلع الشهر القادم، استناداً إلى اتفاقية دهوك المبرمة بين الجهات الكردية سنة 2014, وبحث جميع السلال الإدارية والعسكرية والاقتصادية لتفضي إلى اتفاقٍ سياسي شامل وتشكيل مرجعية كردية وتأسيس إدارة مدنية وعسكرية مشتركة.
وأشارت المصادر إلى تولّي الخارجية الأميركية الجولة المرتقبة بين الأطراف الكردية، عبْْرَ منسقّتها “بيللي” بدلاً من السفير الأمريكي “ويليام روباك” نائب مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا.
وأوضحت المصادر أنّ “بيللي” بحثت في اجتماع الحسكة مع عبدي وقادة المجلس الكردي تحضيرات الجولة الثانية وعودة قوات “بيشمركة روج آفا” (الجناح العسكري للمجلس الكردي) إلى المناطق الكردية في شمال شرقي سوريا، حيث تنتشر منذ تأسيسها في إقليم كردستان العراق المجاور.
وسبق أنْ توصّلت الأحزاب الكردية المشاركة بالمباحثات منتصف حزيران الماضي، إلى رؤية سياسية مشتركة “مُلزمة”, وقعت بالأحرف الأولى حول تفاهمات أولية وشملت, “الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع أساساً لمواصلة الحوار، والمفاوضات الجارية بين الوفدين تهدف للوصول إلى توقيع اتفاقية شاملة في المستقبل القريب” بحسب بيانها الختامي.