الخارجيّةُ الأردنيّةُ: تهريبُ المخدّراتُ من سوريا إلى الأردنِ يشكّلُ عبئاً علينا

جدّدَ نائبُ رئيسِ الوزراءِ ووزيرِ الخارجية وشؤون المغتربين الأردني “أيمن الصفدي”، أمسِ الثلاثاءَ 19 أيلول، تأكيدَه على مواصلة بلاده بكلِّ ما يلزم لحماية أمنها ومصالحها، معتبراً أنَّ تفاقمَ الأزمة في سوريا وتهريبَ المخدّرات يشكلان عبئاً كبيراً.

وقال الصفدي في لقاء صحفي على برنامج “العاشرة” الذي يُذاع عبرَ شاشة المملكة، إنَّ بلاده ستقوم بكلِّ ما يلزم لإنهاء أيِّ تهديدٍ على الأمن الوطني الأردني، مضيفاً: “لن نسمحَ بإدخال المخدّرات وكلّ ما تسبّبه من كوارث إلى الأردن”.

ومضى الصفدي في حديثه أنَّ عمليةَ تهريبِ المخدّرات “عمليةٌ منظمة” والمهرّبون يمتلكون قدراتٍ كبيرة، وبالتالي رسالةُ الأردن ومواقفه واضحةٌ بأنَّه سيتعامل مع أيِّ مصدرٍ لهذا التهديد، وسيحيد هذا الخطر على المملكة.

وتحدّث عن وجود مجموعات مرتبطةٍ بجهات إقليمية وجهات أخرى مسؤولةٍ عن التهريب، والأردن يتصدّى بحزم، وقال: إنَّ خطابَ جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان واضحاً؛ لذلك لن نسمحَ بأيّ تهديد للأردن وأمنه، وسنتصدّى لأيّ تهديد.

وأكّد على أنَّ بلاده تواجه مرحلة “صعبة” وتحدث عن تراجعٍ في الدعم الدولي للاجئين وللمنظمات الدولية التي تعمل على توفير العيشِ الكريم للاجئين.

وقال: إنَّ رسالة الأردن هي أنَّ المملكةَ لن تتحمّل هذا العبء وحدها، والأردن قام بما يستطيع وسيستمرُّ بتقديم كلَّ ما يستطيع للأشقاء السوريين فهم بالنهاية ضحايا أزمة، لكن لن نكونَ قادرين على استقبال لاجئين جددٍ وهذه واضحة”.وشدّد أيضاً على ضرورة حلّ للأزمة السورية، لافتاً أنَّ التحرّكَ الأردني يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وهو القرار الذي أجمع الجميعُ عليه واعتمده مرجعية أيضاً للمضي في جهود حلِّ الأزمة السورية.

واختتم حديثَه بالتأكيد على أنَّ الأزمة السورية ولّدت الكثيرَ من التهديدات في السابق وكان هناك تهديدٌ إرهابي وتعاملَ الأردن معه، والقواتُ المسلحة الأردنية تعاملت معه، والآن هناك تهريبٌ للمخدّرات والأردن يتعامل معه، مضيفاً: “أبلغنا حكومةَ النظام السوري بما هو مطلوب، وثمّة حوارٌ قائم، لكن في الوقت ذاته لن نتوقّفَ عن القيام بكلِّ ما يلزم لحماية أمننا واستقرارنا”.

وكانت اللجنةُ المشتركة بين الأردن ونظام الأسد للتعاون في مكافحة تهريب المخدّرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، عقدتْ في تموز الماضي اجتماعَها الأول، تنفيذاً لمخرجات اجتماعِ عمان التشاوري في الأول من مايو 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى