الخوذُ البيضاءُ: استمرارُ القصفِ الممنهجِ من قواتِ الأسدِ وروسيا على ريفي إدلبَ وحلبَ

يستمرُّ نظامُ الأسد والاحتلال الروسي بتصعيد هجماتهم على الشمال السوري المحرَّرِ خلالَ الأيام القليلة الماضية، مهدّدينَ حياةَ المدنيين في المنطقة.

وتأتي هذه الهجماتُ استمرارًا لسياسة نظام الأسد والاحتلال الروسي في قتلِ المدنيين، وحربِهم المتواصلة لسنوات، دونَ رادعٍ عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلةِ، وِفقَ الدفاع المدني السوري، (الخوذ البيضاء).

وقال الدفاعُ المدني في تقرير، إنَّ مدنيين (رجلاً مسنّاً، وفتىً بعمر 18 عاماً) استُشهدا، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم طفلةٌ وطفلٌ وامرأةٌ، ونفوقِ عددٍ من المواشي جرّاءَ غارات جوية روسية مساءَ يومِ أمس الثلاثاء، استهدفت محطّةً لضخِّ مياه الشربِ (خارجةً عن الخدمة، ويقطن فيها مهجّرون) على أطراف قرية عرّي غربي إدلب.

كما أصيب مدني بجروح بليغة، إثرَ قصفٍ مدفعي مصدرُه المناطقُ التي تسيطر عليها قواتُ الأسد وميليشيا “قسد”، استهدفت الأحياءَ السكنية والأراضي الزراعية في بلدة الغزّاوية في ريف عفرين شمالي حلبَ.


كذلك أصيب 3 مدنيين بينهم طفلٌ، واندلعَ حريق في سيارة لأحد المدنيين إثرَ قصفٍ مدفعي لقوات الأسد والاحتلال الروسي، استهدف بلدةَ إحسم في جبل الزاوية جنوبي إدلب، كما استهدف قصفٌ مماثلٌ بلدةَ كنصفرة وأطرافَ بلدة بليون في الريف نفسه، وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، دونَ وقوعِ إصابات.

ولفتَ الدفاعُ المدني إلى استمرار الهجمات والتصعيد في ظلِّ ظروفٍ صعبة يعانيها المدنيون في مناطقَ شمالَ غربي سوريا، بعدَ طول سنوات حربِ نظام الأسد والاحتلال الروسي، والزلزال الأخير، مؤكّداً على أنَّ هذه الهجمات تهدّد استقرارَ المدنيين، وتفرض حالةً من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.

وتأتي الهجمات المستمرّة لقوات الأسد والاحتلال الروسي ضمنَ منهجية في الإجرام لأجل قتلِ الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمانِ المدنيين من الاستقرار وفرضِ حالةٍ من الرعب والذعر بينهم، وفرضِ المزيد من التضييق بمحاربة كلِّ سبل الحياة ومصادر العيش.

وأكَّد الدفاع المدني على أنَّ هذه الهجمات تعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمعُ الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحتَ ضرباتها دون أنْ يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإنْ اختلفَ القاتل.

وأشار إلى أنَّ فرقه استجابت لأكثرَ من 454 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى يومِ الأحد 20 آب شنّتها قواتُ الأسد والاحتلال الروسي، وهجماتٍ من مناطقِ سيطرةٍ مشتركة لقوات الأسد وميليشيا “قسد”، وهجمات بطائرات مسيّرةٍ وانفجارات، في شمال غربي سوريا منها 240 هجوماً مدفعياً وصاروخياً و4 هجماتٍ جوية روسية.

وراح ضحيةَ هذه الهجمات وِفق الدفاع المدني، 51 شخصاً بينهم 8 أطفالٍ و5 نساءٍ، وأصيب على إثرِها 208 أشخاصٍ بينهم 70 طفلاً و29 امراةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى