الدفاعُ التركيةُ ترصدُ خروقاً لوقفِ إطلاقِ النارِ في إدلبَ وروسيا تنفيها

رصدت القواتُ التركية المتواجدة في إدلب، خروقاً لاتفاق وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا من قِبل قوات الأسد خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين نفت وزارة الدفاع الروسية وجودَ أيِّ خرقٍ.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ أمس الثلاثاء: إنّ الجانب الروسي في اللجنة الروسية- التركية المشتركة لمراقبة نظام وقفِ إطلاق النار في سوريا، رصد 38 خرقاً لوقفِ إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأضافت الوزارة أنّ “الجانب التركي في اللجنة، رصدَ عشرة خروق لنظام وقفِ إطلاق النار من قِبل قوات الأسد، وما يؤكّده الجانب الروسي منها: صفر”.

وتخضع منطقة شمال غربي سوريا، لاتفاقِ وقفِ إطلاق النار الموقّع بين تركيا وروسيا، في 5 من آذار الماضي.

في غضون ذلك، أدخل الجيش التركي تعزيزاتٍ عسكرية إلى شمال غربي سوريا، ليلة أول أمس الاثنين، عبْر معبر “كفرلوسين” بريف محافظة إدلب الشمالي.

وضمّت التعزيزات رتلين عسكريين مكوّنين من نحو 70 آلية عسكرية، بما فيها جرّافات ومعدّات حفرٍ هندسية وشاحناتٍ محمّلةٍ بمواد لوجستية وصهاريج وقود وعربات مصفّحة، بالإضافة إلى عشرات الجنود الأتراك.

وتوزّعت الآليات الجديدة على القواعد العسكرية التركية المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي، في حين أشارت مصادر محلية إلى نيّة القوات التركية إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي.

وكان “أكار” قد أكّد لـ نظيره الروسي “سيرغي شويغو” في اتصال هاتفي، أمس، أنّ “تركيا أوفت بالتزاماتها في إطار اتفاق وقفِ إطلاق النار بمنطقة إدلب المُبرم بين الجانبين، يوم الخامس مِن شهر آذار الماضي”، والتي يواصل نظام “الأسد” – بدعم روسي – خرْقَ الاتفاق عبْرَ القصف المستمر على المنطقة وتسلّل قواتهِ وميليشياتهِ إليها.

وسبق أنْ أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ وجود جيش بلاده في سوريا سيستمر “حتى يتمّ تحقيقُ الاستقرار على حدود تركيا الجنوبية”، مشدّداً على أنّ بلاده “لن تقبلَ بحدوث تغيير للوضع القائم في إدلب”.

يُذكر أنّه في شهر  أيار عام 2017، توصّلت تركيا وروسيا وإيران إلى اتفاق “خفض التصعيد” في إدلب، ضمنَ إطار مباحثات “أستانا” المتعلّقة بالشأن السوري، وبناءً عليه أقام الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تركيّة، قبل أنْ تنتشر قواته في أكثر مِن 50 نقطةً وقاعدة عسكريّة بمنطقة إدلب والأرياف المتّصلة بها مِن محافظة حلب وحماة واللاذقية، وذلك عقْبَ الحملة العسكرية التي شنّها “نظام الأسد” والميليشياتُ الإيرانية بدعمٍ روسي على إدلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى