السوريونَ والأتراكُ يعيشونَ على سويّةٍ اجتماعيةٍ واحدةٍ والمعارضةُ تنشرُ الشائعاتِ

نفى العضو المساعد في أكاديمية كوجايلي للتضامن، الدكتور هاكان كوتشاك، ما جاء في تقرير لـ صحيفة “سوزجو” المعارضة التي تحدّثت عن أنَّ كلَّ 10 سوريين تركوا 6 أتراك غير مهرة عاطلين عن العمل، مؤكّداً أنَّه تمَّ إنتاجه لإضفاء الشرعية على العداء تجاه اللاجئين السوريين ولا يعكس الواقع بشكلٍ صحيح.

حيث قال “كوتشاك” في حديثه لوسائل إعلاميّة أنَّ هذا التقرير أثار فضوله لمعرفة مدى صحته، خصيصاً بعد قيامِ العديد من المواطنين الأتراك بمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفاً أنَّ المعلومات داخله متلاعَب بها ولا تعكس الواقع الذي استند إليه بشكلٍ صحيح.

وبحسب كوتشاك،إنَّ التقرير يتناول بشكلٍ أساسي مساهمة المستثمرين السوريين في اقتصاد غازي عينتاب قد تمَّ التلاعب به، حيث إنَّ تفضيل العامل المحترف أمرٌ طبيعي لدى صاحب العمل أكثرَ من غيره سواءً أكان مواطناً تركياً أو أجنبياً، كما إنَّ التقرير لم يتضمّن قيام المستثمرين السوريين بتشغيل الكثير من اليد العاملة التركية مطلقاً.

وأضاف كوتشاك خلال حديثه أنَّ شائعة استغلال الشباب السوريين من قبل مُلاك الأراضي الكبار كعمالة رخيصة غيرُ صحيح، ففي الآونة الأخيرة أصبح السوريون واعينَ وبدؤوا يرفضون الوظائف منخفضة الأجر، لكنَّ السبب الرئيسي وراء عدم الحصول على تصاريح عملٍ لهم هو أنَّهم لا يريدون فقدان المزايا الاجتماعية التي يقدّمها الهلال الأحمر بأموال الاتحاد الأوروبي.

في حين شكّك بمصداقية تقرير الصحيفة المعارضة بأنَّ روايات العمال المهاجرين من سوريين وأفغان تمَّت مقابلتهم وصرّحوا بأنَّ العمل طويل جداً وبأنَّهم يُجبرون على استئجار شقق قديمة ومهملة.

إذ وصف ذلك بأنَّه أمر معيب وغيرُ صحيح، لافتاً إلى أنَّ المواطنين الأتراك والسوريين يعيشون ضمن سوية اجتماعية واحدة، وقال إنَّه في الآونة الأخيرة تمَّ إطلاق شائعات عنصرية حول اللاجئين السوريين تستهدف وجودهم في تركيا، الأمر الذي جابهته الحكومة بالتأكيد على حمايتهم واستمرارها في رعايتهم رغمَ كلام الأحزاب المعارضة ومحاولاتها الفاشلةِ لطردهم من البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى