السويداءُ تقدّمُ مبادرةً للأردنِ لتجنّبِ استهدافِ المدنيينَ

قالت حركةُ “رجال الكرامة”، إحدى أكبرِ الفصائل العسكرية في السويداء، إنّها قدّمت مبادرةً من تسعة بنودٍ موجّهة إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتجنّب موتِ المدنيين، وللحفاظ على علاقة الجيرة الطيّبة مع المملكة.

وأعلنت الحركةُ استعدادَها لملاحقة جميع المتورّطين بتهريب وتجارة المخدّرات، بعد تسليم الجانب الأردني لوائحَ بأسماء المتواجدين ضمن محافظة السويداء ممن تعتقد أنَّهم متورّطون في تجارة وتهريب المخدّرات. 

وطالبت الحركةُ من قيادة المملكة الأردنية، وقفَ العمليات العسكرية ضدَّ المواقع المدنيّة، والتحلّي بالحكمة والبصيرة، وعدمَ تعريض العلاقات التاريخية للضرر، كما طالبتها بتوخّي الحذر، كلِّ الحذر، عند تنفيذ أيّ عملية، واطلاع الحركة على تحرّكاتهم العسكرية والتنسيق معها. 

كما طالبت القياداتُ العسكرية الأردنيّة المسؤولة عن القصف السابق برفع الضررِ الواقع على ممتلكات المدنيين، وتعويضِهم على خسائرهم، والتحقيقِ الشفاف بمصادر معلوماتهم التي تسبّبت بسقوط شهداء مدنيين، والاعتذار لذويهم معنوياً، والتعويض عليهم مادياً.

كذلك طالبت بوقف الاستهدافِ العشوائي للمساكن والأراضي الزراعية، التي تشلُّ الحركةَ في القرى الجنوبية، وتسبّب بنزوح جماعي عنها. 

وفي المقابل، طلبت “حركةُ رجال الكرامة”، من العائلات والمرجعياتِ الأهلية على مختلف الصعد، بموقف مُعلنٍ وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورّط في تجارة وتهريب المخدّرات، ورفعِ الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفضِ التوسّط لهم. 

وانتقدت “الحركة” في بيانِها نظامَ الأسد وحمّلته المسؤوليةَ المباشرة عن ملفّ “المخدّرات”، وتساهلَ أجنحة أمنية وعسكرية تابعةٍ للنظام في نشر الفوضى الأمنيّة، وتسهيل عبورِ شحنات المخدّرات إلى السويداء وتحويلها إلى منطقة تخزينٍ وتهريب إلى الأردن. 

وذكرت حركة “رجال الكرامة” أنَّها ألقت خلال الشهرين الماضيين القبضَ على أكثرَ من 30 تاجرًا ومروجًا ومهربًا للمخدّرات.

وشدّدت على أنَّ الاعتداء على المدنيين لن يكون حلًا يردعُ تجارَ ومهرّبي المخدّرات، إنَّما ينقلب بنتائج عكسية غير مرجوة ولا مبتغاة.

وتأتي المبادرةُ بعد يومين من مقتل عشرةِ أشخاص بينهم خمسةُ نساء وطفلتان وجرحِ ثلاثة آخرين، إثرَ قصفٍ بطائرات حربية أردنيّة لمناطق سكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة السويداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى