النازحونَ في مخيّمِ الركبانِ يواصلونَ اعتصامَهم لأكثرَ من عشرةِ أيامٍ

أفاد موقعُ “العربي الجديد” أنَّ النازحينَ في مخيّم الركبان، الواقع في منطقةِ المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، يواصلون اعتصامَهم، لليوم الحادي عشر على التوالي، للمطالبةِ بتغيير الواقع المعيشي السيّئ في المخيّم.

ونقل الموقعُ عن الناشط المقيمِ في المخيّم “عمر الحمصي” قوله، إنَّ “الوضعَ على حاله منذ أكثرَ من ثلاث سنوات، ولا تقدّمُ أيُّ منظّمة مواد غذائية، ولا يوجد علاجٌ أو دواء بعد إغلاق الأردن النقطةَ الطبيّة التابعة للأمم المتحدة بسبب جائحة كورونا، والحالات المرضية المستعصية التي تحتاج لدخول المشافي يضطّرُ أهلها لنقلها إلى مناطق النظام، وبعدَ العلاجِ، ترسل إلى مراكزِ الإيواء، وبعضُهم اعتقلته الأفرعُ الأمنيّةُ”.

وأكَّد الناشط، أنَّ بعضَ العائلات غادرت المخيّمَ مؤخّراً إلى مناطق نظام الأسد عن طريق مركزِ “المصالحات”، بسبب انعدام مقوّماتِ الحياة، لافتاً إلى أنَّ “أسعارَ المواد الغذائية ارتفعتْ ضعفين أو ثلاثةَ أضعاف بحكمِ وصولها من مناطق النظام، إذ تدخل إلى المخيمِ عن طريق مُهرّبين”.

وأضاف أنَّ “الاعتصام مفتوحٌ، وليس هناك أيُّ ردٍّ رسمي من قِبل التحالف على مطالبِ المعتصمين، ونحن مستمرّون بالاعتصام أملاً في تحرّك دولي ينهي الوضعَ المأساوي، فلا توجد منظماتٌ إنسانية تعمل في المخيّم، ونطالب التحالفَ الدولي، كسلطة أمرٍ واقع، بتأمين العلاجِ واللقاح، ونطالب بتوفير الغذاءِ كحقٍّ من حقوق الإنسان، والتعليم لكافة الأطفال في سنِّ التعليم الأساسي، وتأمينِ فرصِ العمل، والعملِ على دعم الاستقرار في المنطقة”.

من جانبه، انتقد عضو تنسيقيةِ تدمر “أيمن المحمد” تقاعسَ مكتب الأمم المتحدة في دمشق عن أداءِ واجباته تجاه نازحي المخيم، وحرمانِهم من المساعدات الإنسانية بالتواطؤ مع نظامِ الأسد، ضمن تشجيعِ الأمم المتحدة النازحين على العودة إلى مناطق النظام باتباع الأسلوبِ ذاته الذي يطبّقه النظامُ في حصار النازحين.

وقال “المحمد” إنَّ “الاعتصام خطوةٌ تصعيدية للتذكير بنازحي المخيّمِ المحرومين من أبسطِ سبل الحياة، حيث تنعدمُ وسائل التدفئة والطبابة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى