بعدَ تسجيلِ إصابةٍ قادمةٍ من مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ .. مطالبُ بإغلاقِ معابرِ تهريبِ الأشخاصِ

حمّلت نقابةُ أطباءِ الشمال المحرّر، اليوم السبت، جميع السلطات في الشمال المحرّرِ مسؤولية انتشار فيروس كورونا المستجد, وذلك بعد اكتشاف حالة إصابة جديدة لسيدة سورية قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد بطريقة غيرِ شرعية.

وقالت النقابة في بيان لها اليوم السبت, “بعد الوصول إلى حالة من الاستقرار نوعاً ما في عددِ الإصابات بفيروس كورونا, ومتابعة جميع الحالات, وتسجيل حالات الشفاء, نتفاجئ وبكلِ أسفٍ وصول إصابة بأعراض شديدة من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى المحرّر تحمل فيروس كورونا أشدَّ فتكاً”.

وطالبت النقابة من المعنيين وقفَ عمليات تهريب البشر من مناطق سيطرة نظام الأسد باتجاه المناطق المحرَّرة, من دون أيّ رقابة صحية وفي ظروف لا إنسانية.

وأوضحت أنّ ما يسمى مكاسب شخصية للبعض قد يكون خطراً على الأمن الصحي لأربعة ملايين إنسان في الشمال السوري المحرّرِ.

وطالبت النقابة من المواطنين الاستمرار بالالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر وتطبيق التعليمات الصحية الخاصة بانتشار الوباء والتي تصدر عن الجهات الصحية الرسمية.

من جهته قال فريق “منسّقو استجابة سوريا” في بيان اليوم السبت, إنّ عمليات التهريب المستمرّة تشكّل تهديداً مباشراً لنظام الأمن الصحي في المنطقة وتعدّ أحد أهم الأسباب لانهياره.

وحمّل الفريق, الجهات المسؤولة عن تلك المعابر بشكلٍ مباشر أيّ زيادة أو انتشار لحالات جديدة في المنطقة.

ودعا جميع الفعاليات المدنية في مناطق شمال غرب سوريا إلى بذل كافة الجهود لإيقاف عمل تلك المعابر التي تعمل بشكلّ سرّي في كافة المناطق (معابر التهريب)، وذلك لعدم القدرة على مجابهة انتشار فيروس الكورونا المستجد في حال استمرار دخول حالات جديدة مشابهة للحالة الأخيرة.

وحذّر الفريق جميع المدنيين في كافة المناطق من استمرار الإهمال باتباع الإجراءات الوقائية الكاملة، وبخاصة مع توسّع رقعة الانتشار للإصابات والمخالطين باتجاه مناطق جديدة.

وفي ذات السياق، قال الطبيب “طراف الطراف”، عبْرَ منشور على حسابه في الفيسبوك، إنّ خطورة الحالة تكمن لكونها “قدِمت من مدينة حلب بالتهريب منذ يومين، بحافلة تقلّ 14 راكباً عدا السائق كلهم خالطوها وعلى خطورة عالية للإصابة, وهي لا تعرف اسم واحد منهم ولا تعرف السائق، مخالطون مجهولون انتشروا بالمجتمع وكونهم دخلوا بطريقة غير شرعية سيحرصون على أنْ لا يبلغوا السلطات الصحية أنّهم كانوا مخالطين”.

وأردف “الطراف”, “للأسف تأتي هذه الحالة بعد أنْ تمّ احتواء العنقود الذي كانت بدايته طبيب بمشفى باب الهوى بفضل الوعي والمسؤولية العالية التي أظهرها كادر المشفى والجهود الجبارة التي بذلتها المؤسسات الصحية”.

يشار إلى أنّ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد شمال سوريا وصل إلى 23 حالة، فيما شهد الشمال المحرّر شفاء 6 حالات (3 حالات في إعزاز، حالة في سرمدا، حالة في الدانا، حالة في أطمة), ولم تسجّل وفيات.

وتستمر عمليات تهريب المدنيين والشاحنات التجارية بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحرّرة تحت رعاية فصائل من الجيش الوطني السوري في مناطق معبر “عون الدادات والسكرية وتفريعة و أم الجلود (الحمران) وتوخار وبراد (الباسوطة) شمال وشرق حلب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى