بعدَ تلقّيه “اعتذاراً من أعلى المستوياتِ”.. الهجري يدعو إلى التهدئةِ في السويداءِ

أعلن الرئيسُ الروحي لطائفة المسلمين الموحّدين الدروز، حكمت الهجري، “تطويقَ” الإساءة التي وجّهها له رئيسُ شعبة “المخابرات العسكرية” بالمنطقة الجنوبية في سوريا، العميدُ لؤي العلي.

وقال الهجري في بيانٍ، نُشِر على صفحة الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحّدين على “فيسبوك”، أمس الثلاثاء، “نطمئِنُ الجميعَ أنَّه تمَّ تطويقُ هذا الحدثَ المسيء بكلِّ أبعاده، بعد تقديمِ الاعتذار الشديد من الجهات الرسمية من أعلى المستويات في سوريا”.

وكان الأسيرُ السابق في السجون الإسرائيلية، صدقي المقت المقرَّب من نظام الأسد، قال الاثنين الماضي، إنَّ رأسَ النظام بشار الأسد، تواصل مع الهجري هاتفياً و”اطمأنَّ على صحته”.

وأضاف الهجري في البيان: “لن نسمحَ بوقوع مثل هذه السلوكياتِ الشاذة، حصل ما حصل وكنتم الدرعَ الحصين حولنا، وتمّت معالجةُ الجرحِ كما أردتمْ وكما يجب أنْ يكونَ مع احترامِنا لمطالب الناس المحقّة”.

وشدّدَ على رفضِ “استغلال أيٍّ كان أزمتَنا هذه أو غيرها ليرمي السمَّ في الدسمِ، فنحن من منظورنا نتصرّفُ بأمر الدين والأصالة والحق”.

وأعرب الهجري عن أمله في “حسمِ الجدل فيما حصل، لأنَّ احتكامنا للعقل والحكمة تحت سقف الوطن والقانون والعادات الشريفة هو نهجْنا المعتاد،ولم يعدْ من حاجة لاستمرار التوتُّر في الأوساط الاجتماعية والعامة”.

ودعا “الجميع إلى عدم الخروج عن توجيهاتنا بالتهدئة ووَأد الفتنة، وعلى المسيء أنْ يتحمَّل مسؤولية ما قد يقوم به، لأنّنا توافقنا مع أهلنا وأبنائنا الميامين، على أنْ تكونَ مرجعيةُ أيِّ تصرّفٍ مُحقٍّ، من عندنا حصراً في حينه”.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت احتجاجاً واسعاً من قِبل الأهالي، حيث أقدموا على تمزيقِ صورِ الأسد في شوارع المحافظة، على خلفية انتشار خبرٍ عن إساءة لفظية وجَّهها العلي، للهجري، في أثناء اتصال هاتفي كان يطالب فيه الهجري بالكشف عن مصير معتقلٍ.

وأرسل نظام الأسد، وفدين إلى محافظة السويداء في محاولة لاحتواء التوتر، إلا أنّ المطالبَ بقيت ثابتة عند توجيهِ اعتذار من “أعلى مستوى” للهجري، وإقالةِ العلي من منصبه.

والاثنين الماضي، نفتْ مصادر مطّلعة، لموقع “السويداء 24” صحةَ الأنباء المتداولة عن إقالة العلي، وأكّدتْ أنّه فقط تلقى تعليمات بعدم التدخّلِ في شؤون محافظة السويداء خلال المرحلة الراهنة، وانتظارِ تعليمات جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى