بعد إذلاله من روسيا.. إذلال جديد لبشار الأسد في طهران

توالت المواقف التي تُظهِر حجم الإذلال الذي يتعرض له رأس النظام “بشار الأسد” على يد حلفائه الروس والإيرانيين خلال الفترة الماضية، فبعد أيام من تسريب روسيا لصورة من قاعدة “حميميم” العسكرية بريف اللاذقية لبشار الأسد.

انتشرت اليوم صور للأسد أثناء زيارته لإيران، يَظهر خلالها بدون أي مرافقة، ودون رفع عَلَم نظامه إلى جانب العَلَم الإيراني، في مخالفة صريحة للعادات الدبلوماسية.

وكما غاب علم النظام عن لقاء بوتين والأسد في مدينة سوتشي الروسية، تعمدت إيران استقبال “بشار الأسد” في طهران دون وجود علم النظام أو حتى مسؤوليه، في رسالة واضحة للدول التي تحاول استمالة نظام الأسد لمحاربة المشروع الإيراني في سوريا من جهة، وكذلك لحليفتهم موسكو التي تنسق مع إسرائيل لقصف المواقع الإيرانية في سوريا من جهة ثانية.

وذكرت وكالة “سانا ” الناطقة باسم النظام، أن الأسد أجرى “زيارة عمل اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران”، تخللها محادثات مع كل من خامنئي وروحاني.

وخلال لقائه روحاني، شكر الأسد “إيران قيادة وشعباً على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب”.

ووصف ناشطون سوريون أن اللقاء الذي جمع بشار الأسد مع المرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي” والرئيس الإيراني “حسن روحاني” بـ “جلسة استجواب”، حيث جلس وحيداً بين الوفد والمسؤولين الإيرانيين الذين يحيطون به يمنة ويسرة.

 وتأتي هذه الزيارة وهي الأولى للأسد الى طهران منذ العام 2010، بعد أسابيع من توقيع النظام وإيران اتفاق تعاون اقتصادي “طويل الأمد”، شمل قطاعات عدة أبرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي.

يُذكر أن روسيا وإيران تتعمدان إهانة بشار الأسد بشكل متكرر، بدا ذلك جلياً في مشهد مصور يوثق لحظة قيام أحد الضباط الروس بمنع رأس النظام “بشار الأسد” من اللحاق بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” داخل قاعدة “حميميم” العسكرية العام الماضي، فضلاً عن الكثير من المواقف المُشابِهة.

ولم تذكر وسائل إعلام الجانبين الكثير عن تفاصيل الزيارة، لكن موقع “flightradar24” الذي يعرض حركات الطائرات في الجو ويسجل بيانات كل رحلة جوية، أظهر أن يوم أمس الإثنين، غادرت طائرتان فقط من دمشق إلى طهران، الأولى في الصباح والثانية مساءً، وكلتاهما لخطوط شركة إيرانية حيث تم نقل الأسد بوساطة إحدى طائراتها، وذلك بحسب بيانات الموقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى