بعد تكرارِ الحرائقِ في مخيّماتِ النازحينَ.. منسّقو الاستجابةِ تناشدُ المنظّماتِ الإنسانيّةِ

ناشد فريق منسّقو استجابة سوريا اليوم الثلاثاء، المنظمات الإنسانيّة العاملةَ في محافظة إدلبَ وريفها، العملَ على تحسين الوضع الإنساني للنازحين في المخيّمات وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها بشكل أكبرَ خلالَ الأشهر القادمة والتي تتزامن مع دخول فصلِ الصيف.

ولفتَ الفريقُ إلى أنَّ أكثرَ من خمس حرائق ضمن مخيّمات النازحين في شمال غربي سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية، مسبّبةً احتراقَ أكثرَ من 10 خيّمٍ وتسجيلَ عددٍ من الوفيات بينهم نساء وأطفال وفقدان المأوى للعديد من العائلات النازحة، مما يرفع عددَ المخيّماتِ المتضرّرة نتيجةَ الحرائق منذ مطلع العام الحالي إلى 67 مخيّماً.

ويوم أمس، توفي طفلٌ وسيدتان نازحتان من ريف حلب جرّاء اندلاع حريق في مخيّم نبع الأمل شمال بلدة حِزرة بريف إدلبَ الشمالي، وقال ناشطون إنَّ الحريق اندلع جرَّاء تسرّب الغاز أثناء قيام السيدتين بصنع “حلوى العيد”، ما أدّى لوفاة السيدتين والطفل، وهم نازحون من بلدة ياقد العدس بريف حلب الغربي.

ويوصي ناشطون وفرق التوعية في الدفاع المدني السكان النازحين بضرورة اتّخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنعِ حدوث الحرائق والتي تعود بمعظمها إلى تسرب الغاز من مواقد الطهي، والاستخدام الغير آمن لوسائل التدفئة في فصل الشتاء.

وكانت إدارة الدفاع المدني أكّدت مراراً أنَّ الحرائق في الخيام القماشية والبلاستيكية سريعة الاشتعال، خصوصاً في ظلِّ التصاق الخيام ببعضها، وغياب إجراءات السلامة، مشدّدة على أنَّه لا يمكن إنهاء معاناة النازحين في المخيمات من الحرائق والأمراض وغيرها من المخاطر التي تهدّدهم إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحقِّهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى