بيدرسون يكثّفُ من جولاتِهِ واتصالاتِه مع الدولِ العربيّةِ والاقليميّةِ بشأنِ سوريةَ

كثّف المبعوثُ الأممي الخاص إلى سورية، غيرُ بيدرسون، مشاوراتِه مع عددٍ من الدول الفاعلة في الملفِّ السوري، خلال الساعاتِ القليلة الماضية، وسطَ تطلُّعه للتعاون مع الجامعةِ العربية بهذا الخصوص.

وقال المتحدّثُ باسم وزارة الخارجية المصرية أحمدُ أبو زيد: إنَّ بيدرسون أجرى اتصالاً هاتفياً مع الوزير سامح شكري اليومَ الاثنين، تناول مستجدّاتِ الملفِّ السوري.

وأوضح المتحدّثُ أنَّ شكري تطرّق خلال الاتصال إلى قرارِ الجامعة العربية الأخيرِ بشأن سورية، المتضمّن استئنافَ مشاركةِ وفود النظام السوري في اجتماعاتِ مجلسِ الجامعة، و”التأكيدَ على ضرورة اتّخاذِ خطواتٍ فاعلةٍ نحو حلحلةِ الأزمة وفقاً لمقاربة خُطوةٍ مقابل خُطوة وبما يتوافقُ مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

كما تطرّق أيضاً إلى تشكيل لجنةِ وزارية بعضوية مصرَ والأردن والسعودية والعراق ولبنان وأمين عامِ جامعةِ الدول العربية لمتابعة تنفيذِ بيانِ عمان والتواصلِ المباشر مع النظام السوري لتحقيق تلك الغايةِ.

وأكّد وزيرُ الخارجية المصري ”على الدور الذي تضطلعُ به الدولُ العربية حالياً نحو العملِ لإنهاء تلك الأزمةِ الممتدة، وهو ما يقتضي العملَ بشكلٍ وثيقٍ مع الأمم المتحدة ممثّلة في المبعوث الخاص إلى سورية والشركاء الدوليين لتضافرِ الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري”، وفقاً للمتحدّثِ.

من جانبه، أعرب بيدرسون عن تطلّعه للعمل ”بشكلٍ وثيقٍ” مع اللجنة الوزارية العربية للدفع نحو الحلِّ المتدّرجِ في سورية.

كما أعرب ”عن تقديره لدور مصرَ الداعمِ لتحقيق تلك الغاية وللتنسيق المستمرِّ مع الأمم المتحدة”، وتمَّ الاتفاق على استمرار العملِ بشكلٍ مشترك والتنسيقِ خلال الفترة المقبلةِ، بحسب أبو زيد.

في السياق أجرى بيدرسون زيارةً إلى طهران، يوم أمس الأحد، التقى خلالها وزيرَ الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ومساعدَه علي أصغر خاجي، وبحثَ معهما آخِرَ مستجدّات الملفِّ السوري.

وقال بيدرسون في تغريدة على تويتر: “اختتمتُ مناقشاتٍ شاملة مع وزير الخارجية الإيراني عبدِ اللهيان، والسفيرِ خاجي وكبارِ المسؤولين الآخرين بشأن سورية، نُقدّر تقييمَ إيرانَ للتطوّرات الدبلوماسية الأخيرة في سورية والمنطقة، ودعمَها لاستئناف عملِ اللجنة الدستورية التي تيسّرها الأممُ المتحدة”.

وأضاف: “نتطلّع إلى مناقشةِ هذه القضايا مع كبارِ المسؤولين الأتراك، بعد إجراءِ اتصالات أيضاً مع كبارِ المسؤولين الروس مؤخّراً، والتنسيقُ بين الأمم المتحدة والدولِ الراعية للمفاوضات أستانا مهمٌّ لاستئناف عملِ اللجنة الدستورية ومضيّ العمليةِ السياسيّةِ إلى الأمام”.

وأردف: “نقدّرُ أيضاً المكالماتِ الهاتفية الأخيرة مع كلٍّ من وزيرِ الخارجية السعودي، ووزير الخارجية المصري، ومع وزير الخارجية الأردني، والرسالةَ المشتركة ذاتَ الأهمية هي التنسيقُ الوثيق بين الأمم المتحدة والدول العربية للاتفاق على الخطواتِ المستقبلية”.

وأكّد بيدرسون أنَّ الأممَ المتحدة “ستواصل العملَ مع جميع الشركاءِ -الأطراف السورية،والدولِ العربية، والدول الراعية للمفاوضات أستانا، والدول الغربية- للسعي لإطلاق تدابيرِ بناءِ الثقة الحقيقية وعملية سياسية متجدّدة تتماشى مع قرار مجلسِ الأمن 2254”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى