تجاوزت مليارٍ و200 مليونِ ليرةٍ … فعالياتٌ مدنيّةٌ في داعل بريفِ درعا تجمعُ تبرعاتٍ لتحسينِ الخدماتِ

جمعت فعالياتٌ مدنيّةٌ في مدينة داعل بريف درعا تبرّعات بقيمة مليار و 200 مليون ليرة سورية، تحت مسمّى مبادرةِ “فزعة داعل” وذلك من أجل تحسين الخدمات في المدينة، في ظلِّ ما تعانيه مناطقُ سيطرة نظام الأسد من واقع خدمي متدهورٍ، وخاصةً قطاعَ المياه والاتصالات وتقنين كهربائي قاسٍ، وفقدان مادة المازوت من الأسواق بسبب ارتفاعِ سعرها.

وانبثقت هذه المبادرةُ نتيجة انعدامِ الخدمات في المدينة وعجزِ مؤسسات نظام الأسد عن ترميم المنشآت المدنيّة وتوفيرٍ الخدمات، وفق ما نقله “تجمّعُ أحرار حوران” عن مصادرَ محلية.

وتهدف هذه المبادرة بشكل رئيسي إلى تأمين مياه الشرب بالكميات التي تسدُّ احتياجات الأهالي في المدينة، حيث سيتمُّ تزويدُ عشرة آبار بالطاقة الشمسية، وضمانُ جودة خدمة الاتصالات وإنارةُ عدّةِ طرقاتِ ضمن المدينة بطول 5كم وتشغيلها على الطاقة الشمسية، بحسب المصادر.

وأشارت المصادرُ إلى أنَّ مطلقي المبادرة عملوا على فتحِ باب التبرّعات أمام الأهالي المقيمين في البلدة وخارجها من المغتربين مع تدوين أسماءِ المشاركين والمبالغ التي تبرّعوا بها، لافتةً إلى أنَّ الحملةَ ما زالت مستمرّةً حتى الآن.

وباتت المبادرات الشعبية في محافظة درعا، هي الحلُّ الإسعافي الوحيد لسكانها الذين تأثّروا كثيراً بتوقّفِ عملِ المنظّمات فيها وتضرّرِ نسبة كبيرة من المراكز الخدمية والحيوية والبنى التحتيّة، في ظلِّ الظروف الأمنيّة التي تعيشها المحافظةُ إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وعملت المبادرات الشعبية على سدِّ الثغرات في القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية، من خلال ترتيب الأولويات، وحصرِ الاحتياجات الأكثرِ جسامةً لدى المدنيين في مناطق مختلفة من محافظة درعا ثم العملِ عليها.

وسبق أنَّ أطلق أهالي بلدة معربةً شرقي درعا، حملةً لجمع التبرعات من أجل ترميمِ المدارس في البلدة، بعد عجزِ نظام الأسد عن ترميمِها على الرغم من مرور 4 سنوات من سيطرته على محافظة درعا.

كما أطلق أهالي بلدة ناحتة شرقي درعا، حملةً لجمع التبرعات من أجل تشغيل عددٍ من آبار البلدة على الطاقة الشمسية، نتيجةَ انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ كبيرٍ عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى