تجنّباً لما هو أسوأ.. تفاهمٌ جديدٌ بين نظامِ الأسدِ ومجموعاتٍ من مدينةِ جاسم بريفِ درعا

أفادت مصادر محلية أنّ اتفاقاً جديداً أبرِم بين مجموعة من أبناء مدينة جاسم بريف درعا الشمالي مع رئيس اللجنة الأمنية لنظام الأسد في محافظة درعا، العقيد “حسام لوقا” على تسيير دوريات مشتركة من الجانبين في المدينة، كبندٍ إضافي في التفاهمات الأخيرة.

وقالت مصادر مطّلعة على الاتفاق، إنّ الدوريات المشتركة ستكون بين فرع أمن الدولة التابع لنظام الأسد ومجموعات عسكرية مسلّحة محلية من أبناء مدينة جاسم، والذين هم من الخاضعين لاتفاقية التسوية والمصالحة والتابعين لميليشيا “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا.

وأضافت المصادر أنّ مساجد مدينة جاسم بثّت نداءً عبْرَ مكبّرات الصوت جاء فيه: “حفاظاً على سلامة أهالي المدينة، تمّ تشكيلُ دوريات مسيّرة ليلاً ونهاراً من أمنِ الدولة وشباب مدينة جاسم”.

الجدير بالذكر أنّ هذا الاتفاق يأتي بعد مفاوضات جرت في مدينة جاسم بين مجموعة من أبناء المدينة (ناشطين مدنيين وقادة سابقين لفصائل المعارضة) من جهة، وبين العقيد “لوقا”، يرافقه قائد ميليشيا “الغيث” في الفرقة الرابعة في جيش الأسد، العقيد “غياث دلا”، وعددٍ من الضباط الآخرين.

وكانت قوات الأسد قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى أطراف مدينة جاسم، كما نشرت حواجز جديدة داخلها، استعداداً لشنّ حملة عسكرية في المدينة التي شهدت مؤخّراً هجماتٍ متفرّقة على مواقع ومراكز تابعة للنظام فيها.

وأوضحت مصادر مطّلعة من مدينة جاسم أنّ الأسباب التي دفعت النظام للتخطيط لاقتحام المدينة، هو وجود أسماء لـ45 شخصاً من عناصر المعارضة سابقاً معظمهم من المنشقّين عن جيش الأسد، ورفضوا الانضمام لأيّ تشكيل مسلّح محالف للنظام.

وبعدَ المفاوضات تخلّى نظام الأسد عن خطّة اقتحام المدينة، مقابل تأجيل البت في ملفّ المعتقلين بشكلٍ كامل، وتسليم السلاح في المدينة، وتسوية أوضاع المنشقّين والمطلوبين وعدم تعرّضهم للملاحقة مستقبلاً، إضافة إلى البند الأخير بتسيير الدوريات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى