تحذيرٌ عاجلٌ بخصوصِ تفشّي الكوليرا وكورونا في حارمَ شمالي إدلبَ
حذّرَ فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” من ازديادٍ ملحوظ في أعدادِ الإصابات المسجّلةِ بمرض الكوليرا في منطقة حارم بريف إدلب شمالي سوريا، إضافةً إلى تسجيلِ إصابات متزايدةٍ بفيروس كورونا منذ بدايةِ الشهر الجاري.
وذكر الفريقُ في بيانٍ أنَّ عددَ الإصابات المسجّلة بفيروس كورونا في منطقة حارم بلغ 128 إصابةً توزّعَ 37% منها في مخيّماتِ النازحين.
وأضاف أنَّ عددَ الإصابات المسجّلة بمرضِ الكوليرا في منطقة حارم بلغ 109 إصاباتٍ توزّع 42% منها بين النازحين، إضافةً إلى وجودِ إصابات كثيرة في مدينة حارم نتيجةَ تلوّثِ المياه وخاصةً مع صدور تقاريرَ تؤكّد التلوّثَ الجرثومي لينابيعَ المياه نتيجةَ الصرف الصحي.
وطالب الفريقُ كافةَ الفعاليات والمنظّمات الإنسانية في المنطقة العملَ على إصلاح الأضرار في الصرفِ الصحي في مدينة حارم لمنعِ اختلاطِ المياه مع مياهِ الشرب.
ودعا المنظماتِ إلى العمل على توريدِ المياهِ الصالحة للشرب بعد توقّفِ خدمات المياه عن عشراتِ القرى والبلدات في المنطقة، إضافةً إلى عشراتِ المخيّمات التي توقّفَ عنها الدعمُ منذُ عدّةِ أشهرٍ.
وأكّد أنَّ المُقلقَ في الوضع الحالي هو أثرُ انتشار الأمراضِ على الوضع الاجتماعي الاقتصادي، موضّحاً أنَّ المنطقةَ تواجه أزمةً اقتصادية وفقراً شديداً وقد تكون العواقبُ أخطرَ بكثير فيما يخصُّ نقصَ الماء والغذاء والرعاية الصحية.
وطالبَ “منسّقو الاستجابة” الوكالاتِ الدولية والمنظّمات الإنسانية ببذل المزيدِ من الجهود من خلال تقديمِ الدعم الصحي اللازم للمؤسساتِ الصحية في المنطقة، والعملِ على احتواءِ الأمراض المنتشرةِ والحدِّ من انتشارِها.
وأيضاً العمل على تقديم الدعمِ اللازم للسكان المدنيين في المنطقة في ظلِّ ارتفاعِ أسعار المواد بشكلٍ كبيرٍ يفوق قدرةَ المدنيين على تأمينِها بشكلٍ يومي، وأبرزُها المياه وموادُ التعقيم والمواد الأخرى.