تقريرٌ يكشفُ عن تأثيرِ انخفاضِ الدعمِ الأممي على المنظماتِ الإنسانيّةِ والأهالي في شمالِ غربِ سوريا

كشف تقريرٌ لموقع الجزيرة نت عن تأثير انخفاضِ الدعم الأممي إلى مستويات كبيرةٍ خلال العام 2024 على المنظمات الإنسانية والأهالي في شمال غربِ سوريا.

وذكر التقرير أنَّ تخفيضَ برنامج الغذاء العالمي دعمَه تسبّب في فصلِ المنظمات الإنسانية مئاتٍ من موظفيها، مما نجم عنه فقدانُ العوائل دخْلَ أبنائهم.

كما توقّفت عشراتُ المشاريع الإنسانية التي أثّرت بشكلٍ مباشر على قطاعات الصحة والنظافة والتعليم، إضافةً إلى تخفيض الدعم المالي المُقدَّم للنازحين لأكثرَ من النصف، فيما حوّلت منظماتٌ إنسانية الدعمَ المقدّمَ بشكل شهري إلى آخر كلّ شهرين.

ونقل التقرير عن مصدر في وكالة “الأوتشا” التابعةِ للأمم المتحدة، قوله إنَّ البرنامج أوقف دعمَه للمنظمات بسبب انخفاضِ التمويل، إذ أنَّ منظمة الغذاء العالمي كانت تُدخل شهرياً 260 ألفَ سلّةٍ لمناطق شمالَ غرب سوريا، إلى جانب مشاريع التعليم والمياه المُقدّمة من المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والتي يستفيد منها عشراتُ آلاف النازحين.

وأضاف المصدر أنَّ مشاريعَ بناء الكرفانات والصرف الصحي وترحيلِ القمامة “المدعومة كلّها من وكالات الأمم المتحدة” بدأت بالتوقّف إثرَ التخفيض الجديد.

وأشار المصدرُ ذاته إلى وجود مخاوفَ من تحوُّل الوضعِ في شمال البلاد إلى كارثي وحدوثِ مجاعة خلال العام الجديد إذا استمرَّ نقصُ المساعدات وانسحابُ المنظمات.

بدوره، قال مصدر من فريق “منسّقو استجابة سوريا”، إنَّ الوضعَ الإنساني بات كارثياً، وطالبَ كافّة المنظماتِ والهيئات الإنسانية بالمساهمة الفعّالة في تأمين احتياجاتِ الشتاء للنازحين في المخيّمات بشكلٍ عام.

ودعا المصدرُ إلى العمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشدِّ ضعفاً، وحثَّ المنظمات على إصلاح الأضرار السابقة في المخيّمات، وشبكات الصرف الصحي، وتأمينِ العوازل الضرورية لمنع دخولِ مياه الأمطار إلى داخل الخيام، والعملِ على رصفِ الطرقات في المخيّمات والتجمّعات الحديثة والقديمة بشكلٍ عام.

وكان فريق “منسقو الاستجابة” قد أكّد على أنَّ عددَ المحتاجين إلى المساعداتِ الإنسانية في شمال غربِ سوريا وصل إلى 4.4 ملايين مدني بزيادة قدرُها 11% عن العام الماضي، متوقّعاً أنْ ترتفعَ النسبةُ بمقدار 17.3% حتى نهايةِ السنة الحالية نتيجةَ تغيّرات سعرِ الصرف وثباتِ أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع، وزيادةِ أسعار بعض المواد الأخرى.

كما أطلق الفريق نداءَ مناشدةٍ عاجلاً لتغطية القطاعات الإنسانية في شمال غربِ البلاد، وقدّر حاجةَ قطاع التعليم، لـ”24 مليونَ دولار”، وقطاعِ الأمن الغذائي وسُبل العيش، (32 مليونَ دولار) ، وقطاع الصحة والتغذية، (13 مليونَ دولار)، وقطاع المأوى، (32 مليونَ دولار)، وقطاع المياه والإصحاح، (18 مليونَ دولار)، وقطاع الحماية، (مليونَ دولار)، وقطاع المواد غير الغذائية، (9 ملايينِ دولار).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى