تنظيمُ “داعش” يهاجمُ مواقعَ لقواتِ الأسدِ بريفِ الرقةِ … و”قسد” تستنفرُ

شنّ تنظيم “داعش” هجوماً عنيفاً، على مواقع لقوات النظام السوري في بادية المنصورة ومنطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، الليلة الماضية، في حين شهدت المنطقة تحليقاً مكثّفاً للطائرات الحربية.

شنّ تنظيم “داعش” هجوماً على نقاط لقوات الأسد في ريف الرقة الجنوبي, وسط تحليق مكثّف لطيران الاحتلال الروسي الحربي.

وأفادت صفحة “الرقة تذبح بصمت” بأنّ تنظيم “داعش” هاجم مواقعَ قوات الأسد في بادية المنصورة ومنطقة الرصافة, مشيرةً إلى أنّ طائرات حربية شنّت أكثرَ من ثماني غارات جويّة على نقاط تمركز مقاتلي “داعش”.

ونوّهت الصفحة إلى أنّ الاشتباكات بين عناصر “داعش” وقوات الأسد استمرت حتى فجر يوم أمس الجمعة.

ونقلت مصادر إعلامية عن سكان المنطقة أنّ اشتباكات عنيفة دارت عندَ نقاط لقوات الأسد في بادية الرصافة جنوبي الرقة، استمرت منذ التاسعة والنصف مساء يوم الخميس حتى فجر الجمعة.

وأوضحت أنّ عدداً من السكان سمعوا أصوات نيران خفيفة ومتوسطة خلال الاشتباكات، في حين قال سكان قريبون من موقع الاشتباكات, إنّهم شاهدوا جثثاً لأشخاص بلباس عسكري قرب الحاجز الجنوبي لبلدة الرصافة.

وبالتزامن مع الاشتباكات استنفرت ميليشيا “قسد” ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى أطراف ناحية المنصورة بريف الرقة الغربي، وزادت أعدادَ عناصر حواجزها على المعابر التي تربط مناطق سيطرتها مع مناطقِ سيطرة قوات الأسد في الريف الجنوبي.

ويعتمد التنظيم على هجمات خاطفة في منطقة البادية السورية عموماً تستهدف قوافلَ متحرّكة لقوات الأسد, وهذه المرّة الأولى التي يتقدّم فيها “داعش” لمهاجمة مناطق تتمركز فيها قواتُ الأسد، منذ سيطرة “قسد” بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة الرقة في 2017.

ونفّذ تنظيمُ “داعش” ما لا يقلُّ عن 35 هجوماً ضدّ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال شهر آب الماضي، ما أسفر عن مقتل 76 عنصراً من القوات الموالية لنظام الأسد بمحافظات حمص ودير الزور والرقة وحماة وحلب، وذلك في أعلى حصيلة منذ 2017، وفقاً لـ”مشروع مكافحة التطرف” (CEP).

ورجّح المشروع استمرارَ هجمات تنظيم “داعش” في كلٍّ من الرقة وغرب دير الزور وغرب الميادين، باعتبارها “بؤر ساخنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى