تهريبُ النفطِ السوري يحرمُ المناطقَ الشرقيةَ منه

بعد الانتشار الواسع لقضية أحدثتها ناقلةُ النفط الإيرانية المرسلة إلى لبنانَ عبرَ ميناء بانياس السوري.

حيث قالت مصادر أهلية إنَّ رتلاً من صهاريج الوقود وصل إلى مدينتهم على غير المعتاد، وبحسب مدير محروقات حلب فقد “تمَّ البدء بتوزيع مادة المازوت المنزلي في حلبَ عبرَ الرسائل النصّية، حيث بلغت الكميات الموزّعة نحو 200 ألف ليترٍ حتى الآن، موضّحاً أنَّ عددَ البطاقات الإلكترونية بالمحافظة بلغ 785 ألفَ بطاقةٍ منها 620 ألفَ بطاقةٍ عائليةٍ و165 ألفَ بطاقةٍ آلية”.

يوسف الفتّال وهو أحدُ الموظفين السابقين والمتقاعدين من شركة (سادكوب)قال “سابقاً قبل العام 2009، كانت هذه الكمية هي من الكميات الاعتيادية التي تصل حلبَ، حيث كان يتمُّ تخزين الكميات في خزانات سادكوب، ولكن تلك الخزانات أصبحت غيرَ صالحة للاستعمال الآن، لا سيما أنَّها تعرّضت لأضرارٍ كبيرة”.

وأضاف: “في ظلّ تعطّل الخزّانات وبالنظر إلى الكميات المحدودة من المازوت التي كانت تصل المحافظةَ لتوزيعها على الآليات والأفران فقط.. يبدو جلياً أنَّ أزمة نظام الأسد بتوفير المازوت قد انفرجت بشكلٍ غيرِ متوقّع أي أنَّ الوقود الواصل حديثاً إلى حلب هو نفط مستورد”.

وبينَ جميعِ الروايات حول مصدر النفط، اتهم موالون نظام الأسد بحرمانِ أحياء حلب الشرقية (عمداً) من مخصصاتها بشكل جزئي أو كامل، حيث علّق أحدهم على تصريح مدير المحروقات قائلاً: “يلله بكرى بيقولوا وزعنا كلّ مدينة حلب وبنامو على الباقي لسى ما وصلو لعنّى”، فيما قال آخر: “واكيد المناطق الشرقية متل كلّ سنة مافي مازوت وأكتر من نص مابياخد”.

وقال “ياسر” وهو أحد سكان الأحياء الشرقية في حلب لـ أورينت نت، إنَّ “نظام أسد ما زال ينظر لسكان الأحياء الشرقية على أنَّهم رعاة إرهاب، وإنَّ الأحياء الشرقية هي التي احتضنت الإرهابيين الذين (دمّروا) حلبَ من وجهة نظره، لذا فإنَّ تلك الأحياء تُعدُّ مهملةً ومغيّبةً خدمياً إلى حدٍّ كبيرٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى