جرّاءَ وقوعِهم بكمينٍ.. عشراتُ القتلى والجرحى في صفوفِ قواتِ الأسدِ في الباديةِ السوريةِ

أكّدت مصادر إعلامية محلية اليوم الأربعاء 23 أيلول, أنّ عدداً من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية لقوا حتفهم في بادية الرقة الجنوبية، خلال اشتباكات دارت بين الميليشيات ومسلحين ينتمون لتنظيم داعش خلال اليومين الماضيين.

وبحسب المصادر “فإنّ 12 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى سقطوا إثْر اشتباكات بالمضادات الأرضية والأسلحة الثقيلة، استمرت منذ الصباح إلى قبيل المغرب من أمس الثلاثاء، بين خلايا التنظيم وتعزيزات عسكرية استقدمتها الميليشيات إلى بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي”.

وذكرت المصادر أنّ الاشتباكات تخلّلها تفجيرُ عددٍ من العبوات الناسفة التي استهدفت الأرتال العسكرية أثناء مرورها في الطرق الترابية، كما شن عناصر التنظيم عدداً من الإغارات ضدّ نقاط تمركز عناصر الأسد في المنطقة.

إلى جانب ذلك استهدف الطيران الحربي التابع للاحتلال الروسي منطقة البادية بعدّة غارات جويّة، حيث شهدت مناطق ريف الرقة الخاضعة لسيطرة عصابات الأسد تحليقاً مكثّفاً للطيران الحربي والاستطلاع في الأجواء.

وفي السياق ذاته، انفجر لغم أرضي خلال مرور رتلٍ عسكري لقوات الأسد في منطقة “أبو فياض” الواقعة شرق منطقة أثريا في البادية، مما أدّى لوقوع ثلاثة قتلى وعددٍ من الجرحى من عناصر إحدى المجموعات.

هذا وتشكّل البادية ملاذاً آمناً لعناصر تنظيم داعش ونقطة انطلاق لشنِّ عمليات تستهدف نقاطاً عسكرية وأرتالاً لقوات الأسد التي شنّت عدّة حملات عسكرية مدعومة بالميليشيات الإيرانية وطيران الاحتلال الروسي بهدف القضاء على بقايا التنظيم في البادية.

وتشير تقارير إلى أنّ تلك المحاولات في وأد نشاط التنظيم باءت جميعها بالفشل نتيجة لسهولة حركة خلايا داعش في المنطقة واستخدام تكتيك “حرب العصابات” في منطقة مفتوحة كالبادية، إضافة لوجوده في موقع المدافع أثناء الحملات العسكرية والاستفادة من تضاريس البادية لصالحه.

الجدير ذكره أنّ نشاط التنظيم تحوّل خلال الأيام القليلة الماضية من بادية محافظة ديرالزور إلى بادية الرقة وتركّزت معظم عملياته في الرصافة، حيث تحوّلت الأخيرة إلى ثقب أسود ابتلع العديد من العناصر والعتاد على غرار بادية ديرالزور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى